عادت ساكنة عرصة الملاك بالمدينة العتيقة لمراكش إلى إثارة معاناتها مع السوق العشوائي الذي تم إستنباته بهذا الحي الشعبي في ظل صمت ريب للسلطة المحلية، حيث توجه الساكنة بشكاية جديدة إلى كل من والي جهة مراكشآسفي، محمد مفكر، رئيس المجلس الجماعي لمراكش محمد العربي بلقايد ورئيس مقاطعة مراكشالمدينة يونس بن سليمان. وقال المواطنون في شكايتهم التي توصلت "كش24" بنسخة منها، إن "ساكنة عرصة الملاك ومنذ سنين خلت يعانون الأمرين من تواجد سوق عشوائي أمام جنبات البيوت من 8 صباحا إلى غاية 22 ليلا طيلة الأسبوع وأصبح ينتهك حقوق المواطنين في العيش الكريم و السليم، بدءا من احتلال الملك العمومي و مرورا بكراء عتبات البيوت ووسط الطريق وصولا لانتهاك حق الإنسان في بيئة سليمة". وأشارت الشكاية إلى أن هذا الحي الذي يعد بالأساس حيا سكنيا وفق ما تنص عليه وثائق التعمير وله دور لايستهان به في كونه يشكل نقطة لقاء جغرافية وتاريخية بين مآثر سياحية ومرافق عمومية إمتدت إليه أيادي من وصفتهم الشكاية ب"الفاسدين والمفسدين" لتجعل منه، "مرتعا خصبا لمجموعة من اللصوص والمنحرفين، منبعا لتراكم النفايات وهو خطر حقيقي للسكان المحليين والزوار على حد سواء أو حتى المارة، مجالا خصبا لانتشار القوارض والحشرات والجراثي، مصدرا رئيسيا لتلوث الجو والروائح الكريهة بسبب القمامة والورق البلاستيكي والتغليف ونفايات السمك على الخصوص". وتطرقت الشكاية إلى التحرش الجنسي بنساء وفتيات الحي الذي تحول إلى وكر ل"مشرملين" واللصوص الذين ينشطون بالسوق العشوائي، ناهيك عن الإزعاج والكلمات النابية التي تصدر عن شجار بعض الباعة والتي تنظاف إلى العومل السابقة لتجعل من هذا الحي الشعبي مكانا لم يعد المواطنون ينعمون فيه بحقهم في الأمان والعيش الكريم. واستنكر سكان هذا الحي ما أسموه بالإهمال الذي طالهم لفترة طويلة مما أدى إلى إرغام بعض الساكنة على مغادرته وتغيير سكناهم ، وطالبوا والي الجهة بالتدخل العاجل لحل أزمة سكان عرصة الملاك.