كشفت مصادر ل"كش24″، أن المدعو "عبد العالي بكير" الذي قتل عشرة أفراد من أسرته السبت المنصرم بدوار القدامرة التابع لجماعة زاوية سايس، لم يندم على المجزرة الرهيبة التي ارتكبها بحق عائلته باستثناء إقدامه على حجز بناته. وقالت مصادرنا، إن عبد العالي الذي تمت إحالته يوم الثلاثاء المنصرم على الوكيل العام بمحكمة الاستيناف بالجديدة، مصفّد اليدين ومحاطا ب12 دركيا، التفت وهو يهم بمغادرة مكتب قاضي التحقيق بعد انتهاء جلسة الإستماع إليه، ما جعل القاضي يستفسره إن كان يرغب بإضافةشيئ إلى أقواله، فأجابه بأنه نادم فقط على إحتجاز أطفاله بعد ارتكابه لتلك المذبحة. وتروي المصادر ذاتها، أن المتهم كان قد باع بغلته في ذلك الصباح بسوق سبت زاوية سايس، وبأحد المقاهي شتمه أحدهم بعبارة "ريحتك عطات" وهي العبارة التي غدت لذيه شكوكه بتعرضه للخيانة من طرف زوجته وحركت في نفسه نار الإنتقام فأقفل عائدا إلى بيته ولدى وصوله استل سكينا كبيرا وخرج باحثا عن الزوجة التي صادفها عائدة فاغمد فيها سكينه وشرع في توجيه عدة طعنات إليها قبل أن يهرع نحوها والده و والدته اللذان حاولا منعه من فعلته فكان مصيرهما هم الآخرين القتل. وتابعت المصادر نفسها، أن الجاني تابع مسلسل البحث عن شقيقه الأصغر الذي طالما راودته الشكوك في مقاسمته زوجته، لينظاف سبعة أشخاص آخرين إلى قائمة ضحاياه دون أن يعثر عن هدفه. وكان قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالجديدة، أمر عشية أول أمس الثلاثاء، بإيداع "جزّار" الجديدة السجن المحلي سيدي موسى بعد متابعته بتهم القتل العمد ضد الأصول والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد وإهانة موظفين أثناء أدائهم لوظيفتهم، وهي تهم تؤدي الى الإعدام. وكانت السلطات المحلية لإقليم الجديدة قد أفادت السبت 23 أبريل أن شخصا يعاني من اضطرابات عقلية أقدم السبت 23 أبريل على قتل 10 من أفراد عائلته باستعمال السلاح الأبيض وذلك بدوار الكزامرة، جماعة زاوية سايس، بإقليم الجديدة.
وحسب المصادر نفسها، فإن الضحايا هم أم الجاني (65 سنة) وأبوه (80 سنة) وزوجته (34 سنة) وإحدى قريباتها (60 سنة) وعمه وابن عمه (50 سنة) وبنت أخيه (17 سنة) وبنت خالته (50 سنة) وعم أبيه (80 سنة) وقريب آخر له.
وأضافت السلطات أنه تم العثور على أربعة من بنات المعني بالأمر تتراوح أعمارهن ما بين 5 و13 سنة محتجزات بإحدى غرف المنزل العائلي دون أن يمسهن أدى.