كشف مصدر مقرب من صاحب المحل الذي ضبطت فيه كمية من اللحوم المشبوهة نهاية الاسبوع الماضي بمراكش، أن الأمر لا يتعلق بكمية كبيرة من لحوم الذبيحة السرية بل بما يقارب 18 كيلوغرام من اللحم تعود لزبونة جلبت خروفا للمحل من أجل تقطيعه وأكد ذات المصدر ل"كش24″ أن صاحب المحل الذي كان خارج مدينة مراكش، تفاجأ لدى عودته الى المحل بأعضاء من اللجنة الصحية الذين ولجوا المحل في عملية مراقبة روتينية، حيث وجدوا نصف خروف في مخزن المحل السفلي بدون ختم المصالح البيطرية، ما دفعهم لاستدعاء ممثلي الولاية ورجال الشرطة، قبل ان تلتحق بعين المكان صاحبة الخروف التي اوضحت للجنة حقيقة اللحوم التي تم ضبطها. وحسب ذات المصدر فإن صاحبة الخروف التي كانت قد جلبته للمحل المعروف بحي المسيرة من أجل تقطيعه، أخدت نصفه لاستعماله في حفل عقيقة وتركت النصف الآخر لدى محل الجزارة الى غاية اليوم الموالي، إلا أن اللجنة اكتشفت نصف الخروف قبل عودة السيدة لأخده، وهو ما دفعها لتقديم الدلائل بالصور لأعضاء اللجنة لتأكيد امتلاكها للخروف وكذا إثبات استعمالها للنصف الأول في الحفل، حيث وقعت تصريحا يثبت حقيقة أقوالها كما وقعت في محضر اللجنة، التي اقتنعت بأن الأمر لا يتعلق بلحوم ذبيحة سرية وأكد ذات المصدر أن المحل المذكور من أشهر المحلات المعروفة بحي المسيرة بجودة الخدمات والمنتوجات المعروضة، وهو الأمر الذي أكده اعضاء من اللجنة ذاتها والذين تفاجئوا بدورهم من تواجد لحوم غير مختومة بالمحل، قبل أن يتأكدوا بأن الأمر يتعلق بخروف جلب للمحل من أجل تقطيعة وليس من أجل التسويق وفي سياق متصل أكد المكتب الجماعي لحفظ الصحة، أنه لم يتم حجز او اتلاف اي لحوم بمحل الجزارة المعني بالأمر، حيث تم في اطار عمليات المراقبة العادية التي يقوم بها المكتب الجماعي لحفظ الصحة، العثور على 8 سقائط من لحم الغنم تحمل تأشيرة مجازر اليوسفية وفورها اجتمعت لجنة مختلطة بحضور البيطري ممثل المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية الذي أكد أن هذه اللحوم سليمة من الناحية القانونية وأنه يتوفر على الوثائق الضرورية التي تثبت ذالك وأضافت المكتب في بيان له، أن مراقبي المكتب الجماعي لحفظ الصحة برئاسة مدير المكتب، قاموا بارسال إنذار كتابي لصاحب المجزرة قصد القيام ببعض الاصلاحات بالمحل وإخضاع المستخدمين للفحوصات الطبية والراديولوجية وكذا التحاليل المخبرية اللازمة