يبدو ان التجمع و الاحتشاد في الاسطح صار ظاهرة حقيقية مقلقة في زمن كورونا و تدابير حالة الطوارئ التي تمنع التجمعات و الخروج من المنازل دون مبررات، حيث اكدت مصادر ل "كش24" أن الظاهرة انتشرت لتشمل مجموعة من التجمعات السكنية بالمدينة. وحسب المعطيات التي توصلت بها "كش24" فإن بعض العمارات بمنطقة ابواب جليز صارت أسطحها مكانا مفضلا للتجمع خصوصا في الفترة المسائية بعد الافطار، علما ان شكايات سابقة كانت قد اكدت ان الظاهرة منتشرة في مناطق سكنية عديدة في منطقة المحاميد ايضا، على غرار اقامات من قبيل الضحى، الامام مسلم، إقامة عين السنة، حدائق الليمون، والعمارات الجديدة قرب سوق الاسماك، ما صار يتوجب معه اللجوء الى خطة أمنية جديدة تعتمد على الطائرات بدون طيار لرصد هذا النوع الجديد من مخالفة حالة الطوارئ. وحسب اتصالات مواطنين مستائين من هذه السلوكات، فإن مجموعة من العمارات باحياء متعددة صارت تهدد بتقويض جهود السلطات وتدابير حالة الطوارئ وتهدد بانتشار الفيروس، نظرا للعدد الكبير الذي صار يتواجد في أسطح العمارات، حيث يحتشد المواطنون وجلهم من الشباب غير محترمين لمسافات الامان وضرورة التباعد الاجتماعي الكفيل بالوقاية من انتشار فيروس كوفيد19، بعدما شددت السلطات المحلية و الامنية الخناق في جل الشوارع والاحياء فارضة النظام وتدابير حالة الطوارئ بصرامة، من اجل الحد والوقاية من انتشار فيروس كورونا المستجد. وكانت هذه الظاهرة قد استنفرت مصالح الدرك الملكي بتامنصورت ضواحي مراكش بداية الشهر الجاري، ما جعل السلطات المحلية ومصالح الدرك الملكي بتامنصورت، تشدد إجراءات المراقبة فوق أسطح العمارات، وذلك بالاستعانة بطائرات "درون" لرصد تجمعات الشباب والمراهقين والمخالفين لإجراءات الطوارئ الصحية المفروضة لمنع تفشي فيروس كورونا، حيث أطلقت السلطات بتامنصورت طائرات (درون) في الجو، كحل مبتكر، وصارت تجوب فوق أسطح العمارات لرصد ولتعقب مخالفي طوارئ كورونا، في إطار الجهود المبذولة لمكافحة وباء فيروس كورونا (كوفيد-19)، بعدما تحولت أسطح مجموعة من العمارات باحياء مختلفة من ابرزها منطقة الجوامعية، إلى ملاذ للشباب وحتى بعض البالغين، وصارت مكانا للتجمعات ومتنفسا للراغبين في التدخين أو تبادل الحديث مع أبناء الحي.