بعدما شددت السلطات المحلية و الامنية الخناق في جل الشوارع و الحياء فارضة النظام و تدابير حالة الطوارئ بصرامة ، من اجل الحد والوقاية من انتشار فيروس كورونا المستجد، لم يجد عدد من المواطنين وخصوصا الشباب منهم متنفسا جديدا ومكانا للاحتشاد بعيدا عن اعين السلطات، سوى أسطح العمارات. وحسب اتصالات مواطنين مستائين من هذه السلوكات، فإن مجموعة العمارات باحياء المحامين صارت تهدد يتقويض جهود السلطات وتدابير حالة الطوارئ وتهدد بانتشار الفيروس، نظرا للعدد الكبير الذي صادر يتواجد في أسطح اقامات من قبيل الضحى، الامام مسلم، إقامة عين السنة، حدائق الليمون، والعمارات الجديدة قرب سوق الاسماك بمنطقة المحاميد، حيث يحتشد المواطنين غير محترمين لمسافات الامان وضرورة التباعد الاجتماعي الكفيل بالوقاية من انتشار فيروس كوفيد19. وكانت هذه الظاهرة قد استنفرت مصالح الدرك الملكي بتامنصورت ضواحي مراكش بداية الشهر الجاري، ما جعل السلطات المحلية ومصالح الدرك الملكي بتامنصورت، تشدد إجراءات المراقبة فوق أسطح العمارات، وذلك بالاستعانة بطائرات "درون" لرصد تجمعات الشباب والمراهقين والمخالفين لإجراءات الطوارئ الصحية المفروضة لمنع تفشي فيروس كورونا. وأطلقت السلطات بتامنصورت طائرات صغيرة بدون طيار (درون) في الجو، كحل مبتكر، وهي تجوب فوق أسطح العمارات لرصد ولتعقب مخالفي طوارئ كورونا، في إطار الجهود المبذولة لمكافحة وباء فيروس كورونا (كوفيد-19)، بعدما تحولت أسطح مجموعة من العمارات باحياء مختلفة من ابرزها منطقة الجوامعية، إلى ملاذ للشباب وحتى بعض البالغين، وصارت مكانا للتجمعات ومتنفسا للراغبين في التدخين أو تبادل الحديث مع أبناء الحي.