تحولت المنازل المعدة للكراء التي تضم عدة أسر فقيرة، قنبلة موقوتة تهدد بانتشار البؤر العائلية لفيروس كورونا، وفق ما اظهرته الوقائع التي ميزت الايام القليلة الماضية بمدينة مراكش. وأظهر اكتشاف بؤر عائلية بمجموعة الاحياء الشعبية بمراكش من قبيل احياء الملاح، ودوار كراوة، وعين ايطي، وسيدي يوسف بن علي، ودوار الظلام، كيف صارت المنازل التي تضم اعدادا كبيرة من الساكنة خطرا حقيقيا، حيث سجلت في احدى هذه الدور بدوار اكراوة، 10 حالات مؤكدة وتم نقل 12 آخرين بشكل جماعي لاخضاعهم للتحليلات المخبرية اول امس الثلاثاء، فيما تم نقل 28 اخرين في نفس اليوم من منازل معدة للكراء في عين ايطي بعد تأكد غصابة شخص خالط المعنيين بالامر لايام، فيما نقل أزيد من 30 شخص من منازل مماثلة بحي الملاح، بعدما خالطهم مهاجر سنغالي تأكدت اصابته بالفيروس الاسبوع الماضي. وفي الوقت الذي يعتبر التباعد الاجتماعي أحد أهم الأسس في تدابير الحد والوقاية من انتشار فيروس كورونا، ما دفع الدولة لفرض الحجر الصحي واعلان حالة الطورئ، يبدو ان "ديور الكراية" كانت خارج الحسابات ولم يأبه أحد من الجهات المعنية بتدبير الجائحة، لما قد تشكله من خطر يستدعى ايجاد حلول سريعة نظرا لسرعة انتشار الوباء واتقال العدوى .