واصلت قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية الضغط على قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر جنوبيطرابلس فأجبرتها على التراجع، في حين دعا حفتر لإسقاط اتفاق الصخيرات وأعلن إصراره على مواصلة الحرب. وقالت مصادر محلية إن قوات حكومة الوفاق الوطني تقدمت في محوري الطويشة والرملة جنوبي العاصمة. ونقلت عن مصدر عسكري أن قوات الوفاق أجبرت قوات حفتر على التراجع في محاور الطويشة والرملة ومشروع الهضبة بعد هجوم عليها بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة. ويأتي التقدم الجديد لقوات الحكومة الليبية المعترف بها دوليا فيما تعزز مواقعها على مشارف مدينة ترهونة (80 كيلومترا جنوب شرق طرابلس)، سعيا للسيطرة على المدينة التي تعد آخر معقل لقوات حفتر في الغرب الليبي. ميدانيا أيضا، ذكر الناطق الرسمي باسم قوات حكومة الوفاق العقيد محمد قنون أن سلاح الجو يواصل تنفيذ طلعات جوية استطلاعية في ترهونة وقاعدة الوطية الجوية الواقعة جنوب غرب العاصمة لرصد أي تحركات لما وصفها بالمليشيات الإرهابية. وفي تطور آخر، أفادت المصادر ذاتها بمقتل مدني الليلة الماضية جراء قصف قوات حفتر منطقة عين زارة جنوبيطرابلس بصواريخ غراد. ونقلت المصادر عن مصدر في وزارة الصحة بحكومة الوفاق أن القصف أسفر عن احتراق منازل عدة وتضرر سيارات السكان المحليين وممتلكاتهم. ودعا اللواء المتقاعد خليفة حفتر الليبيين إلى إسقاط اتفاق الصخيرات، وتفويض المؤسسة التي يرونها مؤهلة لإدارة شؤون البلاد وفق إعلان دستوري يصدر عنها. وفي خطاب بثته الليلة الماضية قنوات موالية له، شدد حفتر على استعداد قواته لمواصلة ما وصفه بالنضال، في إشارة إلى مواصلة العمليات العسكرية التي يشنها منذ أكثر من عام بهدف إسقاط حكومة الوفاق والسيطرة على كل أرجاء ليبيا بالقوة العسكرية. ويأتي خطاب حفتر في وقت عرض فيه رئيس مجلس النواب المنعقد في طبرق (شرقي ليبيا) عقيلة صالح مبادرة سياسية تنص على أحقية قيادة قوات حفتر في اختيار وزير دفاع ليبيا. وتضمنت مبادرة صالح -التي طرحها في كلمة متلفزة- تشكيل مجلس رئاسي من رئيس ونائبين، يختار كل إقليم من أقاليم ليبيا الثلاثة (طرابلس وبرقة وفزان) أعضاءه. توريد الأسلحة وفي وقت سابق، أعلن رئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج رفضه خطة الاتحاد الأوروبي لمراقبة حظر توريد الأسلحة لليبيا. وأكد السراج في رسالة لمجلس الأمن الدولي أنه لم يتم التشاور بشأن الخطة مع حكومته كما تنص قرارات مجلس الأمن. وقال السراج إن خطة الاتحاد الأوروبي تغفل مراقبة الجو والحدود البرية الشرقية لليبيا، والتي تؤكد التقارير تدفق السلاح والعتاد عبرها لدعم حفتر. المصدر : الجزيرة