واصلت قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية الضغط على قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر جنوبيطرابلس فأجبرتها على التراجع، في حين دعا حفتر لإسقاط اتفاق الصخيرات الموقع بالمغرب، وأعلن إصراره على مواصلة الحرب. ونقلت مصادر محلية، أن قوات حكومة الوفاق الوطني تقدمت في محوري الطويشة والرملة جنوبي العاصمة الليبية. ويأتي التقدم الجديد لقوات الحكومة الليبية المعترف بها دوليا فيما تعزز مواقعها على مشارف مدينة ترهونة (80 كيلومترا جنوب شرق طرابلس)، سعيا للسيطرة على المدينة التي تعد آخر معقل لقوات حفتر في الغرب الليبي. وخلال الأيام الأخيرة شهدت ليبيا تصعيدا عسكريا بين قوات حفتر وقوات حكومة الوفاق الوطني، التي تمكنت يوم الإثنين الماضي من استعادة السيطرة على ست مدن رئيسية غرب طرابلس بعد معارك ضارية بين الجانبين. وأعربت بعثة الأممالمتحدة في ليبيا الأربعاء في بيان عن انزعاجها الشديد من التصعيد العسكري الحالي في البلاد ودعت إلى وقفه. كما يأتي التصعيد الأخير رغم سريان وقف لإطلاق النار منذ 12 يناير الماضي بدعوة من روسيا وتركيا. وكان وقف إطلاق النار، قد أوقف معارك بين الجانبين بدأت في الرابع من أبريل الماضي عندما شنت قوات حفتر هجوما للسيطرة على طرابلس، لكن سرعان ما تم خرقه. ولم تفلح دعوات دولية في وقف القتال لأسباب إنسانية والسماح للجهود الصحية بمكافحة تفشي فيروس كورونا المستجد في ليبيا. وتعاني ليبيا من فوضى أمنية وصراع على السلطة بين حكومة في طرابلس تحظى بدعم المجتمع الدولي، وأخرى في الشرق غير معترف بها يدعمها مجلس النواب وقوات “الجيش الوطني” بقيادة المشير خليفة حفتر منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في العام 2011.