توصل العلماء لاكتشاف جديد يعزز من قدرة بطاريات أجهزة المحمول، عن طريق مواد محفزة جديدة لبطاريات الليثيوم الهوائي Lithium-air للحفاظ على قدرتها 5 مرات أكثر من العادية. وركزت الدراسة الجديدة على المحفزات الكهربائية داخل بطارية ليثيوم الهواء Lithium-air، من خلال استخدام محفزات قابلة للذوبان ذات قدرات عالية مقارنة بالمحفزات الصلبة التقليدية.
وتعتبر بطارية ليثيوم الهواء (أو ليثيوم الأكسجين) من البطاريات التي تقوم بسحب الأكسجين من الهواء لتنشيط التفاعلات الكيميائية التي تنتج الكهرباء، وتنجم عن ذلك كثافة في الطاقة النظرية تساوي 10 مرات كثافة الطاقة في بطاريات الليثيوم الأيوني (الحالية).
لذا تتميز هذه البطاريات بقدرة عالية على تخزين الطاقة المتجددة، على الأخص في الأجهزة المحمولة والسيارات الكهربائية. على سبيل المثال، تسمح بطارية ليثيوم الهواء للسيارة الكهربائية بالسير مسافة 400 ميل مرة واحدة، إضافة إلى استمرار عمل الهاتف المحمول مدة أسبوع كامل دون إعادة شحنه.
وقام العلماء بالتركيز على المحفزات الكهربائية داخل البطارية من أجل تعزيز قدرة البطارية عبر التفاعلات الكيميائية، حيث أن المحفزات الذائبة تمتلك مزايا عديدة إضافة لكفاءتها العالية على حساب المحفزات الصلبة. لذا تم التعاون بين البروفيسور تشو والباحث تشنغ، مع باحثين في جامعة سيول الوطنية في كوريا الجنوبية، من أجل إنشاء محفز جديد لبطارية ليثيوم الهواء، حيث إن المحفز الجديد يمكن أن يكون حلا لتمكين بطارية ليثيوم الهواء من تخزين الطاقة بشكل أكثر فاعلية.
وفي نفس الوقت، حذر تشو من أن العملية يمكن أن تستغرق من 5 إلى 10 سنوات، قبل البدء بتطبيق الاكتشاف الجديد في البطاريات الجديدة المستخدمة في أجهزة الموبايل والسيارات الكهربائية.