أُرغِم ساكنة دوار أهل حيمد بجماعة سعادة تحت وطأة العطش وخصاص الماء الصالح للشرب الذي يعصف بالدوار المذكور إلى الخروج أول أمس الأربعاء 25 ماي الجاري، في وقفة احتجاجية عفوية للتنديد بهذا الوضع الذي يحملون مسؤوليته لرئيس الجمعية التي تتولى تدبير هذا المرفق الحيوي. وقال مواطنون في اتصال ب"كش24″، إن سوء تدبير وتسيير البئر الذي يزود الدوار بالماء من طرف رئيس "جمعية أهل حيمد للماء الصالح للشرب"، أدخل الساكنة في أزمة حقيقية على بعد أيام قليلة من حلول شهر رمضان المبارك، فقررت الخروج للإحتجاج بعدما استبد بها العطش.
وأضاف المتصلون بأن الساكنة تقدمت بشكاية في الموضوع إلى رئيس المجلس الجماعي وقائد قيادة سعادة مديلة ب78 توقيعا يشتكون فيها من الخصاص المهول في الماء الشروب الذي يعانونه، وتم استدعاء عدد منهم رفقة رئيس الجمعية لاجتماع بتاريخ 2 ماي الجاري، نفى خلاله رئيس الجمعية وجود خصاص في هذه المادة الحيوية مؤكدا أن الماء متوفر بالدوار الذي تناهز ساكنته 800 نسمة، وهو الأمر الذي كذبته لجنة مختلطة دفعت بها السلطة والجماعة نحو الدوار المذكور، حيث وقفت اللجنة عن نضوب الصنابير. وأكد المواطنون أن رئيس المجلس الجماعي لسعادة سارع إلى إرسال حاوية للمياه إلى الدوار المذكور لتزويد الساكنة، في انتظار إيجاد حل جدري للمشكل. وأشار المحتجون إلى أن رئيس الجمعية لم يكتفي بفرض واقع العطش على الساكنة بل عمد إلى فرضه على أطر ومدرسي المؤسسة التعليمية الوحيدة بالدوار بعدما بادر إلى قطع الماء عنها.