في سابقة نوعها في أقدم رئيس الجامعة الملكية النغربية للرماية بالنبال على عقد جمع عام إستثنائي بمنطقة أوريكا نواحي مراكش نهاية الأسبوع الماضي و إقحام "نادي قوس مراكش للرماية بالنبال" ضمن الحاضرين في هذا الجمع العام بعد أن روج لذلك عبر مواقع التواصل الإجتماعي ونشر تقرير عن ذلك في إحدى المواقع الإلكترونية وإستغلاله المهلة الزمنية التي منحتها وزارة الشباب والرياضة نتيجة الوقفة الإحتجاجية الإنذارية لعدد من أندية هذه الرياضة أمام مقر وزارة " السكوري" والتي سبق أن طالبت بتنحيه عن رئاسة الجامعة نتيجة الخروقات المالية الخطيرة التي شابتها والفوضى التي لحقتها بعد تقديم بعض أعضاء من المكتب المديري منهم نائبة أمين المال لإكتشافها هذه الخروقات المالية. "نادي قوس مراكش للرماية بالنبال" النادي المنظم لبطولة العالم بمراكش تقدم بشكاية مستعجلة في الموضوع إلى وزارة الشباب والرياضة مضمونها أن كل مكونات النادي تفاجأت بإقحام إسم قوس مراكش في هذا الجمع العام بعد قصدية عدم إخباره ولا باقي الأندية الأخرى في الآجال القانونية تفاديا لعدم حضورهم في الوقت المناسب بمنطقة أوريكا نواحي مراكش.
كما تضمنت هذه الشكاية توضيحا بخصوصا إتصال الكاتب العام لهذه الجامعة برئيسة النادي مخبرا إياها صبيحة السبت 28 ماي 2016 بالحضور من أجل تسوية موضوع بطولة العالم بعد دخول الإتحاد الدولي للرماية على الخط ومراسلته للوزارة المعنية بخصوص إمكانية سحبها من مراكش في حال تواصل مشاكل هذه الجامعة.
كما أضافت الشكاية أن تواجد إسم النادي في هذا الجمع العام يعتبر تزويرا وتلاعبا خطيرا بكل القوانين والأعراف المنظمة لهذه الرياضة وعلى الصعيد الوطني.
في السياق ذاته، فالجمع العام الإسثنائي الذي سبق وأن دعى له رئيس الجامعة المذكورة، جاء بعد طلب الأندية المحتجة بتدخل الوزارة التي سبق أن أخبرتهم بأنه بعد نهاية المدة الزمنية المحددة في 21 يوما سيتم حل الجامعة وتشكيل لجنة مؤقتة للتسييرها، غير أن رئيسها إستغل الوضع وقام بإستمالة عضو جامعي ( سبق أن قدم إستقالته من المكتب الجامعي) هو في نفس الوقت يشغل مهمة الكاتب العام لفريق الوداد الرياضي الفاسي لكرة القدم قصد الحصول على الأغلبية، الأخير تقدم إلى وزارة الشباب والرياضة بطلب إلغاء إستقالته ولأسباب مجهولة وغريبة .!!!!!!!! مع العلم أن المعني بالأمر يوجد في حالة التنافي حسب قانون الرياضة الجديد الذي كانت تسير به الجامعة منذ الجمع العام الإنتخابي سنة 2013 بمكناس والذي تم خلاله تحيين قوانينها مع قانون الرياضة الجديدة.
ينضاف إلى هذا كله الوضع الخطير التي آلت إليه هذه الرياضة بعد الخروقات المالية التي شابت الجامعة والمتمثلة في سحب مبلغ مالي ( حوالي 17 مليون سنتيم لنفسه)، ونقل الحساب البنكي للجامعة من الدارالبيضاء إلى وكالة بنكية بمراكش، مع وضع منزله مقرا لهذه الجامعة في سابقة من نوعها في تاريخ الجامعات الملكية، وكذلك الشكايات بالجملة التي وجهت للوزارة المعنية من طرف أندية سبق وأن تقدمت بطلب الإنضمام لجامعة الرماية وقوبلت بعدم الرد ودون سبب يذكر، كما أن الرئيس لم يخبر الأندية المحتجة عليه بإجتماعه مع مسؤولي الوزارة بحر الأسبوع الماضي بالرغم من طلب مديرية الرياضة منه ذلك للوقوف على المشاكل التي تعتري جامعة الرماية تفاديا لعدم حضورهم ومواجهته بمقر وزارة السكوري بالرباط.
كما أن الموسم الرياضي الحالي لم يشهد إلا بطولتين فقط مع مقاطعة أغلبية الأندية المحتجة لعدم قانونية الجامعة والفوضى الكبيرة التي تعتريها منذ ما يزيد عن 5 أشهر دون أن تستطع الوزارة الوصية إيجاد حل لهذا الوضع الشاذ في جامعة تشكل الإسثناء على الصعيد الوطني.