انطلقت يومه الاربعاء بمراكش أشغال مؤتمر دولي حول الماء والطاقة والتغير المناخي ، منظم على مدى أربعة أيام، إن "قمة المناخ "كوب 22″ الذي ستحتضنه مدينة مراكش في نوبر المقبل وينظم هذا اللقاء، الذي حظي بشارة قمة المناخ العالمية "كوب 22″، من قبل المركز الوطني للدراسات والبحث في الماء والطاقة التابع لجامعة القاضي عياض بمراكش بشراكة مع مؤسسات البحث الوطنية والدولية. وأكد نائب رئيس جامعة القاضي عياض بمراكش بلعيد بوكادير، بهذه المناسبة، أن مؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ "كوب 22 " يشكل فرصة تاريخية لتقديم تقييم للإجراءات المبتكرة لمكافحة التغير المناخي والحد من انبعاث الغازات الدفيئة.
وقال بوكادير في كلمة في افتتاح أشغال ان الكوب 22 سيكون فرصة تاريخية لجميع الدول لتقديم أول تقييم للإجراءات المتخذة في مجال مكافحة التغير المناخي والحد من انبعاث الغازات الدفيئة".
كما أبرز أن هذا المؤتمر يعد ، أيضا، مناسبة للقاءات والحوار والنقاش بين العلماء في انسجام مع توجهات جامعة القاضي عياض الرامية إلى ارساء بحث علمي يكون في خدمة التنمية المستدامة.
ولم يفت المسؤول الجامعي التأكيد على أن هذا اللقاء يسعى إلى ترسيخ أهمية البحث العلمي والأكاديمي من خلال تقديم مشاريع ودراسات منجزة من قبل الأساتذة الجامعيين والباحثين.
من جانبه، سجل عميد كلية العلوم السملالية بمراكش حسن احبيظ، أن هذا اللقاء يعتبر محطة للتفكير في مجال الماء والطاقات الذي يشكل موضوعا يحظى بالأولوية سواء بالنسبة للجامعة أو المملكة.
وأشار ، في ذات السياق، إلى أن هذه التظاهرة تندرج في إطار الانخراط الكلي للجامعة بمختلف مكوناتها في التحضيرات لاحتضان قمة المناخ "كوب 22″.
وأضاف أن جامعة القاضي عياض عملت على الدوام على تخصيص مكانة متميزة لموضوع الماء والطاقة من خلال وضعه في صلب مشاريعها والدراسات البحثية التي تقوم بها.
بدورها، أوضحت مديرة المركز الوطني للبحث في مجال الماء والطاقة ورئيسة المؤتمر، ليلى ماندي، أن هذا اللقاء يعد مناسبة مواتية لتبادل الممارسات الفضلى في قطاع الماء والطاقة وعرض التجارب الناجحة في هذا الميدان.
وأضافت أن هذا المؤتمر الدولي يعرف مشاركة ثلة من الخبراء من العديد من البلدان بهدف استعراض تجاربهم الناجحة في مجال التكيف مع التغيرات المناخية، مبرزة أن هذه التظاهرة ستساهم في تبادل المعارف والخبرات ونسج علاقات بين الشركاء والمهنيين بالقطاع وتطوير مشاريع مبتكرة في هذا الميدان.
كما شددت على دور البحث العلمي في ايجاد حلول ملموسة للإشكاليات المتعلقة بالتغيرات المناخية وخاصة في مجال الماء والطاقة. ويشكل هذا اللقاء، المندرج في إطار أنشطة جامعة القاض عياض المرتبطة بالمناخ من أجل تقديم الابتكارات التقنية والاجتماعية في مجال الماء والطاقة لمواجهة مشكل التغيرات المناخية، مناسبة لتقديم آخر المستجدات التقنية والاجتماعية في مجال الماء والطاقة لمواجهة التغيرات المناخية، وكذا فضاء للتبادل المثمر والبناء بين الخبراء للانكباب على مختلف الاشكاليات المتعلقة بالتغيرات المناخية.
كما يعد فرصة لعقد لقاءات وحوارات بين الأساتذة الجامعيين والخبراء لرفع تحدي المناخ وتشجيع مختلف الفاعلين في مجال الماء والطاقة من خلال تبادل المعرفة وإرساء أفضل الممارسات وبلورة اقتراحات بكيفية تشاورية من أجل بلوغ تنمية مستدامة مثلى.