تم نقلها لثلاثة مستشفيات بجهة مراكش أسفي من دون انقاذها أقدمت سيدة بمدينة اليوسفية، على وضع حد لحياتها، بعدما صبت مادة حارقة وأضرمت النار على جسدها مخلفة حروق من الدرجة الثالثة، حيث استفاقت عائلة السيدة وساكنة مدينة اليوسفية، يوم أول أمس، على وقع انتحار سيدة حرقا، وذلك بعدما اكتشفت أخت زوج الضحية، بعد أن صعدت لسطح البيت لتقوم بنشر غسيل الملابس، حيث وجدت زوجة أخيها في حالة مأساوية بعد أن التهمت النار أغلب أطراف جسدها ولم تترك أي أثر لملامح وجهها ورأسها إلى مستوى نصف جسدها. وكشفت مصادر جيدة الاطلاع ل"كش24″، بأن السيدة المنتحرة ذات 27 سنة، كانت تعاني من اكتئاب نفسي حاد، وتعيش بين أفراد عائلة زوجها الذي يمتهن حرفة صناعة الحلويات وخصوصا "الشباكية" والتي جعلته الظروف يشد الرحال خلال شهر رمضان لممارسة مهنته بالرباط، حيث سبق لزوجته الراحلة أن حاولت الانتحار سابقا، ولم تفلح إلا يوم الفاجعة، بعد أن صبت كمية من مادة سائل (الدوليو) على أطرافها، وأضرمت النار في جسدها خلسة على أخت زوجها التي اكتشفت الحادث على سطح المنزل الكائن بحي الأمل بالمقاطعة الإدارية الثانية بمدينة اليوسفية. الى ذلك، فقد عانت الضحية التي تنحدر من منطقة أولاد عمران، كثيرا جراء الحروق التي التهمت أطرافها الفوقية منذ الساعة 9 صباحا من يوم الثلاثاء من الجاري، خصوصا أن الطاقم الطبي بمستشفى للاحسناء باليوسفية لم يستطع تقديم أي خدمة لها على اعتبار أن حروقها كانت من الدرجة الثالثة، ليتم نقلها مجددا المستشفى الجهوي محمد الخامس بأسفي، والذي بدوره لم يقدم لها الاسعافات، ليتم توجيهها صوب مستشفى ابن طفيل بمراكش، لتلفظ الضحية أنفاسها الأخيرة بمدينة مراكش. وفتحت الضابطة القضائية باليوسفية، تحقيقا في الموضوع لمعرفة ملابسات اقدام هذه السيدة على حرق نفسها، وقامت بجمع معطيات ومعلومات عن أسباب اضرام النار، وكذا الحانة التي مدتها بهذه المادة الحارقة.