يشهد تراب جماعة لوداية منذ أسابيع فوضى عارمة بسبب استنبات سوق عشوائي للفواكه بالجملة في محطة للوقود بجانب الطريق الوطنية رقم 8، واجتياح الأرصفة على مستوى مركز اثنين لوداية من طرف "الفراشة" والباعة المتجولين، في الوقت الذي تكتفي فيه السلطة المحلية في شخص الباشا بالتفرج. وقال مواطنون إن الباعة المتجولون يعرضون سلعهم فوق الأرصفة والملك العام أمام المحلات التجارية التي تضرر أصحابها من هذه الفوضى رغم الشكايات المقدمة للسلطات المحلية في الموضوع من أجل التدخل لمحاربة الظاهرة، ويزاداد الوضع وطأة في الفترة الزوالية ومع اقتراب موعد الإفطار. وسبق ل"كش24″ ان أثارت في موضوعين سابقين إلى الفوضى التي يعرفها مركز اثنين لوداية والتي وصلت حد تحويل محطة وقود على الطريق الوطنية رقم 8 الرابطة بين مراكش والصويرة، والواقعة قبالة دوار أولاد بن السبع بتراب جماعة لوداية، إلى سوق عشوائي لبيع الفواكه الموسمية بالجملة. وبحسب مصادر الجريدة، فإن السوق العشوائي المذكور الذي تحول إلى محج لفلاحي المنطقة من منتجي "الدلاح" و"السويهلة" يخلق فوضى عارمة ويتسبب في اختناق مروري مزمن لاسيما في الفترات الصباحية لحظة تقاطر الشاحنات والسيارات المحملة بالسلع. وأوضحت المصادر ذاتها، أن فصول هاته الفوضى العارمة التي يشتم فيها رائحة النفوذ الإنتخابي والتي يبقى صاحب محطة الوقود المستفيد الأكبر منها، تجري على مرمى حجر من مركز الدرك الملكي ومقر باشوية وقيادة لوداية، مما يطرح أكثر من علامة استفهام حول دور مسؤولي هاته المصالح في التصدي للوضع الشاذ، سيما وأن السوق العشوائي يمتد على جنبات الطريق الوطنية في خرق لقانون السير من خلال ركن السيارات المحملة بالبضائع في الإتجاه الممنوع. ويستغرب متتبعون صمت السلطات في شخص باشا لوداية والدرك الملكي عن هاته التجاوزات والتي ولدت انطباعا لدى القاصي والداني بوجود رائحة تواطؤ في الموضوع.