تداول نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك فيديو مؤثر لصرخة إحدى ضحايا الحرمان من معاش المرأة الموظفة بعد وفاتها بسبب ثغرة في قانون المعاشات المدنية بالمغرب. الفيديو المؤثر الذي أثار موجة تعاطف كبيرة من طرف نشطاء الفيسبوك، سردت فيه الفتاة الضحية وهي تغالب دموعها بحرقة كيف تم حرمانها من معاش أمها المتوفاة رغم أنها تشتغل مثلما يشتغل الرجل تماما، مشيرا أنه من غير المعقول حرمان أسرتها من معاش عمل أمها بعد وفاتها علما أن والدها أيضا متوفي. واستغرب نشطاء الفيسبوك من الثغرة القانونية الموجودة في المعاشات المدنية بالمغرب، إذ أن الرجل لا يستفيد من معاش زوجته بعد وفاتها إلا بعد استيفائه 60 سنة، في حين تستفيد الأرملة من معاش زوجها مباشرة بعد وفاته. وطالبت تعليقات الفيسبوكيين بإعادة النظر في قانون المعاشات المدنية بعدما تبين أن بنوده تمعن في حرمان ذوي حقوق المرأة الموظفة من المعاش بعد وفاتها، مشددين على ضرورة تمكين الفتاة الضحية باعتبارها من ذوي حقوق المرأة الموظفة بعد وفاتها من نفس حقوق ذوي حقوق الرجل الموظف بعد وفاته. وكان محمد مبديع الوزير المكلف بالوظيفة العمومية وتحديث الإدارة، قد لمح إلى إمكانية إصلاح هذا النظام في إطار إصلاح أنظمة التقاعد الجاري مناقشتها بمجلس المستشارين. وأوضح الوزير أنه في حالة وفاة المرأة الموظفة، فإن أبناءها اليتامى يستفيدون من 50 في المائة من المعاش خلال الشهر الموالي لوفاة أمهم، ويستفيد زوجها من 50 في المائة المتبقية بعد استيفائه 60 سنة، ويمكن أن يستفيد منها قبل هذا السن عند إصابته بعاهة مستديمة.