جرى أمس الجمعة، رفع شارة "اللواء الأخضر" بمدرسة السقالة بالصويرة، وذلك في إطار برنامج التربية على التنمية المستدامة "المدارس الإيكولوجية"، الذي تسهر على تنزيله مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة. وتم رفع اللواء الأخضر بهذه المؤسسة التعليمية التابعة للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة مراكشآسفي، تثمينا لمختلف المبادرات لفائدة حماية البيئة، وذلك خلال حفل حضره عامل إقليمالصويرة عادل المالكي والمدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية نور الدين العوفي الغزوي ورؤساء المصالح الخارجية وفاعلي المجتمع المدني وشخصيات أخرى من آفاق متعددة. ومنحت هذه المؤسسة شارة اللواء الأخضر، نظير مجهوداتها المتواصلة الرامية إلى تربية أفضل وتحسيس المتمدرسين الشباب حول مفاهيم التنمية المستدامة والسلوكات المواطنة والممارسات الجيدة وأنماط العيش المحترمة للبيئة. إثر ذلك، قدمت لعامل الإقليم والوفد المرافق شروحات مستفيضة من طرف التلاميذ حول المبادرات والحملات التحسيسية المنجزة داخل المؤسسة، مع التركيز بشكل خاص على التدبير الجيد للنفايات وعقلنة الاستهلاك الطاقي واستعمالات المياه. كما اطلع عامل الإقليم والوفد المرافق له على مختلف الأنشطة المنظمة من قبل جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض (فرع الصويرة)، وذلك في إطار "الأسبوع الأخضر 2020" المنظم بين 24 فبراير و1 مارس في 25 مدينة مغربية، كما تتبعوا عرضا قدمه رئيس فرقة الأمن المدرسي حول المبادرات المنجزة لفائدة تعزيز مبادئ الحفاظ على البيئة لدى المتمدرسين. كما تتبع المالكي والوفد المرافق له شروحات قدمت من طرف التلاميذ الأعمال الفنية المعروضة بالمناسبة والمنجزة من طرف متمدرسين شباب ومتمدرسات انطلاقا من منتوجات خضعت للتدوير. وعبر مدير المؤسسة التعليمية، عمر بات، عن "سروره وفخره" برفع اللواء الأخضر للمرة الأولى، داخل المدرسة نظير مجهوداتها المبذولة من قبل التلاميذ وهيئة التدريس والإدارة في مجال حماية البيئة. وأضاف بات أن هذا التتويج يعد ثمرة عمل طويل، مؤكدا أن كافة مكونات المؤسسة التعليمية لن تدخر جهدا في صون هذا التتويج في قادم الأيام من خلال العمل على التنوع البيولوجي والتغذية السليمة والتضامن. وعلى هامش هذا الحفل، أشرف عامل الإقليم والوفد المرافق له على غرس أشجار في إطار عملية التشجير المنظمة في إطار "الأسبوع الأخضر 2020" على صعيد إقليمالصويرة. وبالمناسبة، أشاد عضو جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض بفرع الصويرة، هشام أكورد، بمنح شارة "اللواء الأخضر" لمدرسة السقالة، التي أضحت مدرسة إيكولوجية بامتياز، مضيفا أن المؤسسة ستعمل على صون هذا التتويج في مستقبل الأيام. وأشار أكورد، في تصريح مماثل، إلى أن عملية رفع "اللواء الأخضر" تميزت بعملية تشجير نظمتها الجمعية في إطار فعاليات "الأسبوع الأخضر 2020′′. وتهم هذه العملية، المنظمة بشراكة مع المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والمديرية الإقليمية للمياه والغابات ومكافحة التصحر وجمعية تنمية التعاون المدرسي (فرع الصويرة) وشركاء آخرين، غرس 20 ألف شجرة ب209 مؤسسات من ضمنها 170 بالمسلك الابتدائي و29 بالمسلك الإعدادي و10 بالمسلك الثانوي، موزعة على مجموع تراب الإقليم. ويرتكز برنامج " المدارس الإيكولوجية"، الذي أعطيت انطلاقته سنة 2006، على محاور أساسية تتصل بالتقليص من استهلاك الماء، والتقليص من استهلاك الطاقة، والتدبير الجيد للنفايات والعناية بالتغذية و الاهتمام بالمحافظة على التنوع البيولوجي. ويهم البرنامج العديد من المؤسسات التعليمية، ويروم تحسين البيئة المدرسية والوصول إلى تغيرات سلوكية عند المتعلمات والمتعلمين وكل العاملين بها. ويوظف البرنامج منهجا تشاركيا شاملا يدمج التعليم مع العمل لتوفير طريقة فعالة في تحسين البيئة المدرسية والحصول على وعي حقيقي وتغيرات سلوكية عند المتعلمات والمتعلمين وكل العاملين في المدرسة و جمعيات آباء التلاميذ والأسر والجماعة المحلية والمجتمع المدني.