شنت المصالح الأمنية بمراكش، منذ بداية الأسبوع الجاري، حملة على لصوص الهواتف النقالة بحي الشرف والأحياء المجاورة لها التابعة لمقاطعة الازدهار وجاءت الحملة، بعد استفحال عمليات السرقة بالخطف بواسطة الدراجة النارية س 90 وبعض الدراجات السريعة، واعتراض سبيل المواطنين وخاصة النساء منهم والفتيات من اجل سلبهن هواتفهن النقالة ومحفظات نقودهن تحت التهديد بالسلاح، مما يستدعي استمرار الحملات الأمنية على امتداد شهور السنة لإخراجها من الطابع المناسباتي الذي يميزها، وتوسيع مجال انتشارها، واستهداف النقط السوداء في مدينة مراكش، خاصة أن الدوائر الأمنية تتوفر على مجموعة من شكايات الضحايا، و لها العلم بنوع الجرائم المرتكبة في تلك المناطق، وأوقات الدروة التي ينشط فيها المجرمون. وأسفرت الحملة الأمنية التي جندت خلالها ولاية أمن مراكش العشرات من العناصر الأمنية، عن إيقاف مجموعة من المشتبه فيهم من ضمنهم مبحوث عنهم في جرائم مختلفة، ليجري اقتيادهم إلى مقر المصلحة الولائية للشرطة القضائية، لإخضاعهم لإجراءات البحت والتحقيق، والاستماع إليهم في محاضر قانونية قبل إحالتهم على أنظار العدالة. ويعيش سكان حي الشرف والأحياء المجاورة التابعة للملحقة الإدارية الازدهار بمدينة مراكش، خلال هذه الأيام على أعصابهم، بسبب تدهور الوضع الأمني بشكل خطير، وغير معهود، إذ تزايدت جرائم السرقة، بمختلف أنواعها، ما خلف استياء السكان، الذين عبروا في أكثر من مناسبة، عن قلقهم الشديد إزاء الوضع الأمني بالمنطقة، خاصة بعد تزايد عمليات السرقات بالنشل، من طرف عصابات ، تتربص بهم وتعتدي عليهم، بعد سلبهم ما بحوزتهم، ما جعل السكان يطالبون كبار المسؤولين بالمدينة بضرورة إعادة ترتيب الملف الأمني، ووضع إستراتيجية أمنية بالمنطقة التي شهدت نموا ديمغرافيا كبيرا. وحسب عدد من المواطنين، فإن المنطقة المذكورة تحتاج إلى تكتيف دوريات الشرطة للحد من حالة اللاأمن التي باتوا يعيشون على إيقاعها، جراء تسجيل بعض التراجع في الحضور الأمني بالشارع بشكل ملحوظ.