رغم كل الامال التي كانت معلقة على انجاز سوق نمودجي، يخلص ساكنة شارع الامام مسلم بحي المحاميد من ويلات الاحتلال الكامل من من طرف الباعة والفراشة، الا أن إتمام أشغال السوق وإفتتاحه لم يغير شيئا، وإستمر الوضع على ما هو عليه، مسببا اضرار جسيمة للتجار في السوق الجديد، وللساكنة التي عانت الويلات منذ سنوات بسبب تحول جنبات منازلها، لما يشيه الاسواق الاسبوعية في الارياف، رغم تواجد هذه المنازل في منطقة، من المفترض انها للطبقة المتوسطة. ويستغرب متتبعون للشأن العام المحلي، من عجز السلطات عن التدخل وتطبيق القانون، وتخليص الساكنة من الضرر الذي لحق بهم منذ سنوات، خصوصا وأن السوق النموذجي «الإمام مسلم»، تم إنهاء بنائه منذ شهور، ومع ذلك لم تباشر السلطات اي مجهود لازالة هذه البراريك المنصوبة أمامه، والتي افشلت رسميا المشروع، حيث لا بيع ولا شراء بداخله، والكل يعاني من الركود بسبب اغلاق منافذه، في الوقت الذي تعاني أيضا الساكنة من احتلال مداخل منازلها، وتحول المشهد من نوافذها و أسطحها، الى ما يشبه اسواق القرى النائية وهوامش المدينة. وتتواصل الفوضى والعشوائيات في فرض نفسها في شارع الإمام مسلم بحي المحاميد بمقاطعة المنارة لحدود الساعة، ما يعكس درجة التسيب والفوضى التي ترزح تحت وطأتها المنطقة في غياب اي تدخل للسلطات، التي اكتفت بالتفرج على الوضع وتنظيم الفوضى وتنسق اشكالها وفق تعبير متضررين،، في الوقت الذي صار الامر واقعا يفرض ذاته، من خلال براريك الباعة التي تحتل وسط الشارع، ما أدى إلى تشويه جمالية الحي وعرقلة حركة المرور. ووفق اتصالات متضررين ب"كش24″، فإن السكان يجدون صعوبة في الوصول إلى بيوتهم أو الخروج منها، لاسيما في أوقات الذروة، اما ليلا فتتحول براريك هدا سوق الى فضاءً لمعاقرة المشروبات الكحولية، واختباء المجرمين وقطاع طرق، ما يستدعى تدهلا عاجل لجهات المعنية و في مقدمتها ولاية جهة مراكش، حيث يناشد المتضررون والي الجهة لاعطاء تعليماته، لرد الاعتبار للشارع وتحرير محيط السوق والساكنة.