تعرض مواطن منتصف الاسبوع الجاري، لاعتداء شنيع من طرف عصابة متخصصة في السرقة باستعمال السلاح الابيض، بالقرب من الحي الصناعي بمراكش على الطريق المؤدية لمدينة تامنصورت. وحسب مصادر عَلِيمة ل "كش24" فإن الضحية الذي يعمل كبائع لمنتوجات الصناعة التقليدية، باحد المحلات بساحة جامع الفنا، كان متوجها لمحل سكناه بمدينة تامنصورت بعد منصف الليل، عندما اعترض طريقه مجموعة من اللصوص المدججين بالاسلحة، غير بعيد عن القنطرة المتواجدة في الطريق اتجاه الحي الصناعي. ووفق ذات المصادر، فإن الضحية نفذ البنزين من دراجته النارية ما جعله يجرها مشيا لمسافة طويلة نسبيا بحثا عن محطة للوقود، خصوصا بعدما وجد المحطة المحاذية للقنطرة خارج الخدمة في تلك الوقت المتاخرة من الليل، وهو الامر الذي استغله مجموعة من المجرمين الذين حاصروا الضحية، حيث وجه له احدهم ضربة على مستوى العنق قبل ان ينهال عليه آخر بالة حادة على مستوى الرأس، فقد على إثرها الوعي وسقط مضرجا في دمائه. وتضيف مصادرنا ان الجناة كانت لهم من البداية نية في الاعتداء على الضحية الهزيل البنية، حيث وجه له احدهم الكلام قائلا "اليوم نتا غادي تموت" قبل توجيه ضربة خطيرة للضحية على المستوى العنق، وشروع افراد العصابة بالاستيلاء على دراجته النارية ومحفظة نقوده وهاتفه النقال، ومغادرة المكان تاركين الضحية غارقا في دمائه في جانب الطريق. وحسب مصدر مقرب من عائلة الضحية ل"كِش24″، فإن هذا الاخير بقي لازيد من خمس ساعات مرميا بجانب الطريق، قبل ان تمر صدفة احدى سيارات الاسعاف، التي كانت متوجهة الى مدينة تامنصورت، والتي قامت بالعودة الى مراكش حاملة معها الضحية الذي نجا من الموت باعجوبة بعد تدخل طبي بمستعجلات مستشفى ابن طفيل. وتضيف مصادر "كش24" ان الضحية تم استدعائه من طرف مصالح ولاية الامن بمراكش من اجل محاولة التعرف على الجناة، الا انه لم يتمكن من تذكر ملامحهم نظرا لضعف الانارة العمومية في المكان الذي تعرض فيه للاعتداء، ما يرجح إفلات الجناة مؤقتا من العقاب واستمرارهم في تهديد حياة المواطنين