أعلن ثلة من أعضاء حزب العدالة والتنمية رسمياً الالتحاق جزب الاصالة والمعاصرة قادمين من حزب العدالة والتنمية،على بعد شهرين من الانتخابات التشريعية المقبلة، وعلى رأسهم الراضي السلاوني، الكاتب الجهوي السابق لحزب العدالة والتنمية بجهة فاسمكناس، وأعضاء آخرين من مراكشومكناس. وحضر العشرات من الأعضاء السابقين بحزب البيجيدي، صباح اليوم الجمعة، بالمقر المركزي لحزب البام، للندوة الصحافية بحضور أعضاء المكتب السياسي، وسردوا عدداً من الأسباب التي جعلتهم يرتحلون إلى حزب البام الذي يعتبر خصماً سياسياً شرساً لحزبهم السابق، ومن ضمن هؤلاء يوجد محمد الراضي السلاوني، مصطفى الوجداني، عبد المالك المنصوري، خالد زبيدة، مصطفى وجداني، المحجوب الكحيلي، عبد الله الحافيظي.
وفي كلمة تقديمية في بداية الندوة قال امحمد لقماني، عضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، إن الندوة الصحافية جاءت بناء على "طلب ملح" من هؤلاء الأعضاء السابقين بحزب البيجيدي، كي يبسطوا الأسباب التي دفعتهم لذلك، مشيرا إلى ما اعتبره "قدرة استقطابية" بدأ حزبه يتملكها في الآونة الأخيرة، مشدداً على أنه "لا يهمنا انسحاب هؤلاء من حزب العدالة والتنمية بقدر ما يهمنا أسباب الالتحاق ومدى اقناعهم بمشروع البام وأفكاره وتنظيميه"، وأوضح لقماني أن عدد الملتحقين بالبام من جهة مراكش يبلغ عددهم المائة، إضافة إلى الملتحقين من مكناسوفاس.
واعتبر راضي السلاوني، الكاتب الجهوي السابق لحزب البيجيدي بجهة فاسمكناس، أن التحاقه بالبام "شرف كبير"، وقال إن هذا يعبر عن "مشهد آخر من المشاهد السياسية التي كانت غائبة في المغرب، خصوصاً من الالتحاق من اتجاه إلى اتجاه معاكس"، موضحا أن هذا التحول نحو حزب الأصالة والمعاصرة "لم يأتي من فراغ، بل جاء نتيجة مسلسل من المآمرات والزيف الداخلي، والإقصاء وسيطرة أصحاب المصالح"، وقال إن الحزب يعرف تياراً يحافظ على مصالحه ويدافع عنها، وقال السلاوني إنه لم يفكر أبداً في مغادرة حزب العدالة والتنمية، لكن ذلك حصل اليوم.
وقال السلاوني الطذي اعتبر نفسه من المؤسسين لحزب العدالة والتنمية، إنه عرف قياداته من عقود من الزمن، وسبق له أن انتخب كاتباً جهوياً للحزب بفاسمكناس لثلاث ولايات، كما سبق أن كان نائباً برلمانياً ما بين 2002 و2007، ومستشار جماعي ما بين 1992 و2009، وانتخب رئيساً لمقاطعة سايس بفاس في الانتخابات المحلية ل4 شتنبر 2015، وذهب السلاوني إلى القول إنه "صدم في عمدة فاس الوزير المكلف بالميزانية"، وقال إنه "ليس بينه وبين التدبير إلا الخير والإحسان، وقال إنه لا يفقه شيئاً"، مشيراً إلى أن تدبير فاس كمدينة كبرى يحتاج لكاريزمة أخرى.
ونفى السلاوني أن يكون قد طلب انضمامه لحزب الاستقلال، وقال إنه الأمين العام للحزب حميد شباط "كذب وافترى لكي يتقرب من عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية"فيما اكد إن حزب الأصالة والمعاصرة كان خطاً أحمراً بالنسبة لأعضاء حزب العدالة والتنمية، لكن قال: "ربي بغاني نكون فاتح هذه الخطوة، وفاتح هذه العلاقة، لكي لا تبقى مسدودة، لأن كل الأحزاب مغربية".
ويشار ان من بين الملتحقين بحزب البام، يوجد عبد المالك المنصوري، الطبيب الجراح بالمستشفى الجامعي ابن سينا، والمنتخب بمراكش، حيث قال إن التحاقه بحزب الأصالة والمعاصرة "أتى بعد تأمل وتفكير عميقين"، وقال إن حزب البام حزب مغربي كباقي الأحزاب المغربية، ليس فوق الأحزاب وليس تحت الأحزاب، ووليس حزباً كما تعطى له الصورة على أنه حزب التحكم، هذا لا علاقة بالواقع بصلة".