تحولت الحديقة المعروفة ب"عرصة بوعشرين" والواقعة قبالة الملحقة الإدارية الباهية بالمدينة العتيقة لمراكش، الى مرتع للمنحرفين والمتشردين والمدمنين واللصوص، ونقطة سوداء تقض مضجع الساكنة والمارة. وحسب ما عاينته "كش24′′، فإن الحديقة التي تعيش وضعية مزرية، صارت بمثابة كابوس لبعض الساكنة، خصوصا وان ساكنة الاحياء المجاورة لا تستفيد بتاتا منها، بينما أصبح أكثر المستفيدين منها، المتسولون والمتشردون والمدمنون واللصوص، والذين استباحوا غرفتين مهجورتين داخل الحديقة، وحولوهما إلى مكانين لجلسات خمرية لمجموعة من المنحرفين والمدمنين إضافة إلى مكان مفضل للصوص لاقتسام غنائمهم من السرقات التي ارتكبوها. وأضافت مصادرنا أن الغرفتين المذكورتين تم وضع بعض الأفرشة بداخلهما، وهو ما تسبب في أكثر من مرة من نشوب حرائق أضرمها المنحرفون فيها أثناء جلساتهم الخمرية التي تمتد حتى أوقات متأخرة من الليل وهو ما صار يستدعي تدخلا عاجلا من مختلف الجهات. ويطالب متضررون بتدخل السلطات المحلية والامنية والمصالح الجماعية، من أجل إعادة تأهيل الحديقة، بإزالة الأزبال المتراكمة بداخلها وهدم الغرفتين المذكورتين حتى تصير الحديقة مناسبة لاستقبال الساكنة والسياح على حد سواء، بالموازاة مع تحرك أمني ينهي مع التواجد الدائم لهؤلاء المنحرفين بهذه المساحة المستباحة، التي تحولت الى وصمة عار في جبين المسؤولين.