يواصل المجلس الجماعي لمراكش تجاهل بعض الاحياء المغضوب عليها، ويكتفي بمواكبة المشاريع الملكية التي انقذت احياء من براثن الفوضى، في الوقت الذي لم تحصل احياء اخرى على جزء يسير من حقوقها بسبب تجاهلها من طرف المسؤولين بمراكش و في مقدمتهم المنتخبين. ورغم مناشدات المواطنين بمنطقة باب دكالة لازالت الحديقة المتواجدة في مدخل طريق "لكزا " بمنطقة باب دكالة بمراكش التي تحولت منذ إحداثها قبل سنوات، الى مرتع للمتشردين والمدمنين واللصوص، ونقطة سوداء تقض مضجع الساكنة والمارة، دون ان تبرمج او تحظى بالتفاتة و لو بسيطة من طرف من يهمه الامر. وحسب ما عاينته "كش24′′، فإن الحديقة التي أنجزت على أنقاض مقبرة قديمة، صارت بمثابة كابوس لبعض المهنيين والساكنة، خصوصا وان ساكنة الاحياء المجاورة لا تستفيد بتاتا منها، بينما أصبح أكثر المستفيدين منها، المتسولون والمتشردون والمدمنون واللصوص، والذين صاروا يتربصون بالسياح انطلاقا منها، خصوصا بالسياح من زبائن مكتب الصرف المتواجد عن مقربة من الحديقة، او الوافدين على مراكش عبر المحطة الطرقية الذين يلجون أحياء المدينة العتيقة من خلال البوابة القريبة من الحديقة، ما صار يستدعى تدخلا عاجلا من طرف مختلف الجهات المعنية. ويطالب متضررون بتدخل السلطات المحلية والامنية والمصالح الجماعية، من أجل إعادة تأهيل الحديقة حتى تصير مناسبة لاستقبال الساكنة التي تفتقد لمتنفس حقيقي حرموا منه نظرا لطبيعة محتلي الحديقة، بالموازاة مع تحرك أمني ينهي مع التواجد الدائم لهؤلاء المنحرفين بهذه المساحة المغتصبة، التي تحولت الى وصمة عار في جبين المسؤولين، في نظر ساكنة المنطقة التي لم تحظى بعد بنصيبها من مشاريع الحاضرة المتجددة.