يمثل اليوم الأربعاء 29 يناير الجاري، أمام أنظار القضاء بالمحكمة الزجرية الإبتدائية المتهم في ارتكابه لعمليات نصب على العشرات من تجار الملابس، بسوق القريعة الشهير بمدينة الدارالبيضاء. عمليات النصب التي نفذها المعروف إعلاميا ب"نصاب القريعة"، استهدفت تجارا بأسواق متعددة بالدارالبيضاء، حيث كان يوهم ضحاياه باستيراد السلع من تركيا والصين من أجل إعادة ترويجها في الأسواق الوطنية. وأفادت مصادر، أن عشرات الشكايات مدعمة بشيكات تحمل توقيع المتهم، تقاطرت على المصالح الامنية بولاية أمن الدارالبيضاء، بعد إيقافه في وقت سابق بمحطة الحافلات بالرباط. وكانت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بالدارالبيضاء، بتنسيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، اعتقلت الأحد الماضي 19 يناير الجاري، شخص يبلغ من العمر 39 سنة، يشكل موضوع مذكرة بحث على الصعيد الوطني، وذلك للاشتباه في تورطه في ارتكاب عملية نصب واحتيال واسعة استهدفت تجارا بسوق "القريعة" بمدينة الدارالبيضاء، وهي القضية التي سبق وأن تم تداولها إعلاميا وعبر شبكات التواصل الاجتماعي . وذكر بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أن مصالح الشرطة القضائية بالدارالبيضاء كانت قد عالجت عدة شكايات تقدم بها مجموعة من تجار الملابس الجاهزة بسوق "القريعة"، حول تعرضهم للنصب والاحتيال من قبل المشتبه فيه الذي سلبهم مبالغ مالية بمئات ملايين الدراهم، وباشرت على إثرها مجموعة من الأبحاث والتحريات الميدانية التي مكنت من ضبط المشتبه فيه صباح يومه الأحد أثناء تواجده بمحطة المسافرين "القامرة" بمدينة الرباط. وأوضح البلاغ أن الأساليب الإجرامية التي اعتمدها المشتبه فيه تتحدد في الاستيلاء على هذه المبالغ المالية في شراء بضائع بالجملة قصد إعادة تصريفها مقابل أداء ثمنها باستعمال كمبيالات، أو تسلم مبالغ مالية من تجار الجملة والتقسيط بغرض استثمارها في استيراد بضائع أجنبية وإعادة بيعها في الأسواق الوطنية، فضلا عن إدارته لعمليات ادخار جماعية لفائدة التجار، وهي المعاملات التي تمكن على إثرها من الاستيلاء على أموال ضحاياه والتواري عن الأنظار، قبل أن يتم توقيفه.