فاز العداء المغربي هشام لقواحي بلقب الدورة ال31 لماراطون مراكش الدولي، الذي أقيم صباح اليوم الأحد، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. وقطع لقواحي مسافة السباق (097ر42 كلم) في زمن قدره 2 س و 06د و32ث، محطما بذلك الرقم القياسي لماراطون مراكش. وعاد المركز الثاني للكيني جاكوب كينداغور الذي حقق توقيت 2 س و 07د و16ث، متبوعا بالإثيوبي فيليكي وندوسر الذي سجل توقيت 2 س و 07د و32ث. وفي فئة الإناث، أحرزت العداءة الإثيوبية، نجيري هاوي أليمو، لقب الدورة بعد أن قطعت مسافة السباق (097ر42 كلم) في زمن قدره 2 س و 27د و56ث. وحققت العداءة المغربية سعاد الكنبوشية أداء متميزا وحلت بالمركز الثاني مسجلة توقيت 2س و28د 07ث، فيما آل المركز الثالث للعداءة الإثيوبية بيري أساويش أياليو بتوقيت 2س و28د 20ث. وتميز نصف الماراطون ذكور (097ر21 كلم)، بسيطرة مغربية، حيث توج بلقب الدورة العداء المغربي محمد رضا الأعرابي بزمن قدره 1س و01د و25ث، متبوعا بمواطنيه عمر آيت شيتاشن (1س و01د و52ث) وحميد الجناتي (1س و01د و58ث). وفي فئة الإناث، التي اتسمت بدورها بسيطرة مغربية، عاد اللقب إلى العداءة المغربية، أميمة سعود، التي حققت زمن قدره 1س و11د و20ث، متبوعة بمواطنتيها كوثر فركوسي (1س و11د و25ث) وحجيبة الحسناوي (1س و12د و13ث). وفي تصريح للصحافة، عقب هذا الحدث الرياضي الكبير، عبر الحائز على لقب الدورة، العداء المغربي هشام لقواحي، عن "فخره وسروره" بتحطيم رقم قياسي جديد في ماراطون مراكش الدولي. وأضاف هذا العداء المنحدر من مدينة مراكش والمنخرط في جمعية أشبال مراكش لألعاب القوى، أن "هذا الأداء يعد ثمرة تداريب طويلة وشاقة طيلة السنة"، مبرزا جودة مسار السباق وكذا التنظيم المحكم لهذا الحدث. من جهته، أشاد الفائز بلقب نصف الماراطون ذكور، العداء المغربي محمد رضا الأعرابي، في تصريح مماثل، ب"تحقيق أداء سيمكنه من المشاركة في الألعاب الأولمبية بطوكيو"، معبرا عن الأمل في أن يكون في مستوى تمثيل المغرب في هذه التظاهرة الرياضية الكبرى. وشارك أزيد من 14 ألف عداء وعداءة من محترفين وهواة من ضمنهم 75 عداء من الطراز الرفيع، في النسخة الواحدة والثلاثين لماراطون مراكش الدولي. وأضحت هذه التظاهرة الرياضية مدرسة لتشجيع العدائين المغاربة واكتشاف العدائين الواعدين، من قبيل العداء المغربي هشام لقواحي. وعرفت دورة 2020 مشاركة مديرين وممثلين عن اللجان التنظيمية لماراطونات دولية بارزة، كما تم هذا العام تغيير مدار الماراطون لجعله أكثر سرعة ومناسبا لأداء العدائين، مع الحرص على تقديم المناظر الأكثر رمزية للمدينة للمتسابقين والزوار. وتظل هذه التظاهرة، التي اكتسبت اعترافا دوليا، الأهم على الصعيد الإفريقي وعلى الساحة العالمية في المجال، بفضل الزمن القياسي الذي حققه الكيني ستيفان طوم في 2013 (ساعتان و6 دقائق و35 ثانية). وفضلا عن تنظيم ماراطون ونصف ماراطون، يتضمن برنامج هذا الحدث سباقا لمسافة ثلاثة كيلومترات ونصف الكيلومتر سينظم قبل يوم من انطلاق الماراطون لفائدة الأطفال المتمدرسين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 10 و13 عاما، بهدف تحفيزهم على الرياضة وتقريبهم من المحترفين في المجال. وجرى افتتاح قرية الماراطون يوم الخميس 23 يناير الجاري، حيث نظمت أنشطة مختلفة (أغان ورقصات فولكلورية) موجهة للجمهور. وحصل ماراطون مراكش الدولي على الاعتماد المؤهل لبطولة العالم التي نظمت ببكين في 2015، كما حصل على الاعتماد الذي يجعله مؤهلا للألعاب الأولمبية لطوكيو 2020.