يشهد درب ضباشي بالمدينة العتيقة لمراكش، حالة شاذة منذ سنوات، حيث يحتل الباعة والفراشة جنبات الطريق، ينضاف اليهم عدد من اصحاب المحلات الذين صاروا يجارون الفراشة، ما يساهم في اكتظاظ خانق في الفترة المسائية يوميا. وحذر متتبعون للشأن المحلي من تنامي حالات السرقة والتحرش الجنسي، والتي يشهدها درب ضباشي يوميا، وخصوصا في عطلة نهاية الاسبوع، علما أن مراكش ستشهد خلال الايام القليلة القادمة توافد الالاف من السياح، ينضافون لالاف المراكشيين الذين يتوافدون على ساحة جامع الفنا عبر درب ضباشي، او المارين منها صوب احياء جيليز يالتزامن مع عطلة نهاية السنة، ما يجعل المرور من المنطقة قطعة من الجحيم. ومن المنتظر ان ترتفع حالات النشل خلال عطلة نهاية السنة بدرب ضباشي، بسبب الاكتظاظ الكبير، فضلا عن حالات التحرش الجنسي، وهو ما يستوجب تحركا وازنا للسلطات المحلية التابعة للملحقة الادارية الباهية، والتي نادرا جدا ما تقوم بحملات لتحرير الملك العام، بالمنطقة على غرار باقي الملحقات الادارية، حيث لا تشمل الحملات سوى الاجزاء المحسوبة على ملحقة باب اغمات، فيما الجزء الأهم والتابع لملحقة الباهية، لا يعرف حملات نهائيا، ما يساهم في تفاقم الفوضى واحتلال الملك العام، وتنامي مختلف المظاهر الاجرامية المتربطة بهذه الظاهرة. وكان تقرير مفصل لولاية أمن مراكش، قد رصد معطيات خطيرة وارقام دقيقة بخصوص الاكراهات والمشاكل التي يعرفها القطاع السياحي بالمدينة بما فيها ما يقع بدرب ضباشي، مقترحا حلولا عملية لوقف النزيف والرقي بالقطاع، شملت توصيات بضرورة تحرير درب ضباشي من محتلي الملك العام، لما يسببه هذا الاحتلال من اكتظاظ يساهم في تفشي ظاهرة السرقة، وهو الامر الذي اطلع عليه مختلف المسؤولين من خلال تقرير ممثل ولاية أمن مراكش، في اجتماع انعقد في يوليوز الماضي بولاية جهة مراكشآسفي، برئاسة الكاتب العام السابق لولاية الجهة، وبحضور ممثلي مهنيي القطاع السياحي.