يعيش المراكشيون على وقع الصدمة بعد مغادرة الملك محمد السادس للمدينة الحمراء مساء امس الأحد بشكل مفاجئ، فيما كان المراكشيون وجل المتتبعين ينتظرون ترأسه لانطلاق الموسم الدراسي الجديد رسميا بإحدى مدارس مراكش، الى جانب مجموعة من الانشطة التي كان يُنتظر منها الكثير. وعبر مجموعة من النشطاء من مراكش وخارجها على مواقع التواصل الاجتماعي، عن أسفهم بسبب مغادرة الملك للمدينة في نهاية زيارة خاطفة لم تتجاوز 24 ساعة، وانتهت وسط ترجيحات لمهتمين بالشأن العام بكون غضب الملك على المسؤولين بالمدينة، وعدم رضاه على سير الاشغال في الاوراش المندرجة تحت إطار مشاريع "مراكش الحاضرة المتجددة" كان وراء مغادرته المفاجئة. وحسب مهتمين بالشأن المحلي، فإن الملك خرج على ما يبدو من جولته في مختلف الشوارع أول امس السبت غاضبا وغير راضٍ، عن مظهر مدينة النخيل على بعد اسابيع قليلة من قمة المناخ العالمية، التي سيستقبل خلالها الملك عشرات القادة من مختلف بقاع العالم وحمل مجموعة من المعلقين على خبر مغادرة الملك لمراكش الذي نشرته "كش24" امس الأحد، المسؤولية للمجلس الجماعي الذي لم يستطع رفع الوثيرة في الأوراش المفتوحة في كل مكان، ومسايرة الاستعدادات لمؤتمر "كوب22" بالشكل المطلوب، فيما تأسف العديد من الحالة التي صارت عليها المدينة بينما اعتبر احد المعلقين ان الرياضة في تدهور والشباب عاطل والطرق محفرة ووحدها الملاهي والأسواق الراقية في تطور مستمر. من جهته أكد محمد العربي بلقايد عمدة مدينة مراكش، أن الملك غادر المدينة الحمراء مساء أمس الأحد 18 شتنبر الجاري في اتجاه شمال المملكة وهو راض عن المجهودات التنموية المبدولة من قبل جميع المتدخلين. وقال بلقايد في تصريح حصري ل"كش24″، "الملك محمد السادس مشا فرحان بزّاف من مدينة مراكش"، وذلك في رد على بعض التقارير الإعلامية التي تتحدث عن كون الملك غادر المدينة الحمراء غاضبا قبل انتهاء موعد زيارته. وأضاف بلقايد أن الزيارة الملكية كانت مبرمجة لمدة 48 ساعة وذلك حتى يطلع جلالته على الأشغال الجارية بالقرية التي ستحتضن فعاليات قمة المناخ "كوب 22" بداية شهر نونبر المقبل. وبخصوص مغادرة الملك المسرعة للمدينة أكد بلقايد أن جلالته غادر في اتجاه مدينة الحسيمة بشمال المملكة لإعطاء انطلاقة الموسم الدراسي الجديد، قبل أن يتجه في بحر الأسبوع الجاري إلى دولة الإمارات العربية المتحدة. وأشار رئيس المجلس الجماعي أنه كان آخر من ودع الملك محمد السادس إلى جانب والي جهة مراكشآسفي عبد الفتاح لبجيوي، وأن جلالته "كان راضيا على مراكش" التي وصفها بلقايد بالمدينة العالمية والتي يحق للمراكشيين أن يفتخروا بها لما صار لها من سمعة وصيت في الأوساط الدولية.