أكد وزير الطاقة والمياه بدولة مالي السيد مالك الحسيني، امس الأربعاء 07 شتنبر بالدار البيضاء، أن بلاده تتطلع إلى الاستفادة من التجربة المغربية في مجال الطاقة لتسريع وتيرة الانتقال الطاقي والرفع من حصة الطاقات المتجددة . وقال السيد الحسيني، في كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية للدورة الثانية للمعرض الدولي ( فوتوفلتايكا 2016 ) الذي تحتضنه العاصمة الاقتصادية للمملكة على مدى ثلاثة أيام تحت شعار ” إدماج الطاقة الكهروضوئية”، إن مالي اعتمدت في هذا الإطار سياسة طاقية شاملة لتطوير قطاع الطاقات المتجددة، تقوم على إجراء تغييرات جوهرية على المستويين المؤسساتي والتشريعي، ووضع استراتيجيات وبرامج عملية همت قطاعي الطاقات المتجددة والمحروقات.
وأبرز أن هذه الخطوات رامت بالأساس تمكين أكبر عدد من الساكنة المحلية من الخدمات الطاقية، وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية بمجموع مناطق البلاد، التي تتوفر على مؤهلات طاقية هامة خاصة ما يتعلق بالطاقة الشمسية.
وأضاف المسؤول المالي أنه علاوة على هذه المخططات، قامت الدولة المالية باتخاذ جملة من التدابير لمرافقة ومواكبة الفاعلين الخواص لتشجيعهم على الاستثمار في مجال الطاقات المتجددة، واعتماد طرق إنتاج نظيفة تتلاءم والسياسة الطاقية الجديدة للبلاد. وشدد على أن الهدف الرئيسي من كل ذلك يكمن في حماية الموارد الطبيعية المحلية من الهدر والاستنزاف، والتخفيض من الكلفة الطاقية، إلى جانب تثمين الموارد الطاقية وتحقيق التنمية المتوازنة والشاملة.
ويعرف المعرض، الذي تنظمه وزارة الطاقة والمعادن والماء والبيئة بتعاون مع شركة الاستثمارات الطاقية ومعهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات الجديدة ، مشاركة مجموعة من المسؤولين الحكوميين مغاربة وأجانب، خاصة من دول إفريقيا جنوب الصحراء، إلى جانب مهنيين وخبراء ومستثمرين معنيين بمجال الطاقات المتجددة من بلدان مختلفة عبر العالم.
ويتضمن برنامج هذه التظاهرة، التي تعتبر فرصة لتقديم أحدث التكنولوجيات المتعلقة بهذا المجال، تنظيم مجموعة من الورشات الموضوعاتية خاصة ما يتعلق منها بإدماج الطاقة الكهروضوئية في الشبكات الكهربائية، ونماذج تمويل مشاريع الطاقة الكهروضوئية، وتطوير المحطات الكبيرة للطاقة الشمسية ، إضافة إلى الاندماج الصناعي وتنمية وحدات الطاقة الكهروضوئية في المناطق القاحلة.
كما ستعرف تنظيم ورشة خاصة بالقارة الإفريقية، متعلقة بإمكانات وتحديات الطاقة الكهروضوئية بهذه القارة، فضلا عن تخصيص اليوم الختامي للبحث والتطوير والابتكار ، وذلك من أجل تقاسم ونشر الأنظمة المبتكرة والممارسات الجيدة في مجال الطاقة الشمسية الكهروضوئية والطاقة الحرارية.