أكد وزير الخارجية صبري بوقادوم، حول مستقبل العلاقات الثنائية بين الجزائر والمغرب، أن "هناك علاقة وطيدة بين الشعبين المغربي والجزائري"، لافتًا إلى "أهمية دراسة المشاكل المعروفة في المغرب، بما فيها قضية الصحراء الغربية"، مشددا على "أهمية الحل السياسي والحوار البناء". وقال بوقادوم، أمس السبت، إن الجزائر "ترفض التدخل في شؤونها الداخلية من أية جهة كانت"، مؤكدًا أن الجزائر "قادرة على حل مشكلاتها، دون الحاجة لأن تملي أي جهة قوانينها عليها، أو شعبها الذي سيختار رئيسه القادم بكل حرية". وأضاف الوزير صبري بوقادوم في تصريحات ل"سبوتنيك"، خلال منتدى حوارات المتوسط، المنعقد حاليا بالعاصمة الإيطالية روما، إن "الجزائر هي دولة متوسطية تاريخيًا، وتتعامل مع جميع الشركاء في البحر الأبيض المتوسط"، وشدد بوقادوم على أن بلاده "ترفض التدخل في شؤونها من البرلمان الأوروبي ولا "البرلمان المريخي"، على حد تعبيره، لافتًا إلى أن المشاكل الجزائرية "تخص البلد وحدها". وقال بوقادوم "نحن قادرون على حل مشكلاتنا ما بين الجزائريين، وإذا أراد أحد توضيحا فنحن موجودون، ولكن لا نقبل أن يفرض أحد علينا القوانين، أو التدخل من أي مؤسسة أو سلطة". وأكد أن "الجزائر لا تقبل بأن يتدخل أحد في شؤونها الداخلية، قائلًا، "البلاد تتجه إن شاء الله نحو ديموقراطية وشفافية"، مؤكدا أن "المواطنين لديهم كل الحرية والحق في اختيار رئيسهم الجديد بكل شفافية".