قال محمد الغلوسي رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، إن "كورنيش آسفي كلّف إنجازه مايزيد عن ملياري وستمائة مليون، وهو الفضاء الذي تنتظره ساكنة آسفي لمدة طويلة علّه يشكل متنفسا للمدينة ولساكنتها ويحاصر نسبيا التلوث الذي يقض مضجع الناس بالمدينة، لكن المفاجأة كانت غير سارة ذلك أن وضعية الكورنيش تنبئ بأن فسادا كبيرا جرى تحت الجسر وفوقه قبل أن يخرج إلى الوجود". وأضاف الغلوسي أن "وضعية الكورنيش تسائل المسوؤلين عن هذا الورش وما إذاكانت هناك دراسات قبلية ومراقبة لجودة الأشغال، أم أن البعض مصاب بعمى المصلحة الفردية ضدا على شعارات الحكامة والشفافية"، واستطرد المحامي بهيئة مراكش قائلا "لم أفهم بعد كيف يفكر بعض المسوؤلين في مصلحة هذا البلد، وكيف ينظرون إلى هذا المجتمع..؟. وأردف الناشط الحقوقي بأن "كورنيش آسفي أخرج الناس إلى الإحتجاج لكي يفهم البعض أن المجتمع حي وله ضمير ولم يعد ممكنا ولا مقبولا أن يسكت على جشع وفساد بعض المسوؤلين الذين ينظرون إلى المشاريع والصفقات العمومية آلية للإغتناء الفاحش على حساب المصالح العليا للوطن". وشدد الغلوسي على أن "فضيحة كورنيش آسفي تحتاج إلى فتح تحقيق عاجل دون تماطل بهدف ربح الوقت ومساءلة كل المسوؤلين عنها"، وحذر الناشط الحقوقي على أنه "إذا استمر الفساد فإنه سيأتي على الأخضر واليابس والتكلفة ستكون باهضة".