ابتكر نصاب أسلوبا جديدا للإيقاع بضحاياه، إذ انتحل صفة رئيس جماعة القصر الكبير، وأوقع بعشرات الراغبين في بيع سياراتهم على مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع متخصصة على الأنترنت. وقد تقاطرت شكايات عديدة على وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالقصر الكبير، تفيد أن أصحابها تعرضهم للنصب من شخص قدم لهم نفسه على أنه رئيس مجلس بلدي، بعد أن أوهمهم برغبته في شراء سياراتهم المعروضة للبيع، قبل أن يسلمهم شيكات، تبين أنها دون رصيد. و ما زاد في خطورة الوضع، تداول أخبار أن المتهم ينشط ضمن شبكة متخصصة في النصب وإصدار شيكات بدون رصيد، وأن بعض الشيكات تبين أنها مسروقة وتستغل في النصب. وتسارع المصالح الأمنية بالقصر الكبير الزمن لاعتقال المشتبه فيه وباقي أفراد الشبكة، الذين اختفوا عن الأنظار، بعد أن سطوا على سيارات الضحايا، متسببين لهم في أضرار مادية ونفسية. واعتمد المشتبه فيه أسلوبا ماكرا للإيقاع بضحاياه، الذين يعرضون سياراتهم للبيع على مواقع متخصصة على الانترنت أو مواقع التواصل الاجتماعي، إذ يربط الاتصال بهم، ويقدم نفسه لهم أنه رئيس المجلس الجماعي للقصر الكبير، ويضرب معهم موعدا بالعرائش لإتمام البيع. وبعد الاتفاق على الثمن، يحرر معهم عقد البيع ويسلمهم شيكات تتضمن ثمن السيارة، قبل أن يختفي عن الأنظار. وبمجرد توجه الضحايا إلى البنك يفاجؤون أن الشيكات دون رصيد، وبعد البحث تنتابهم صدمة كبيرة عندما يعلمون أن من اقتنى منهم سيارتهم ليس رئيس المجلس الجماعي، بل نصابا محترفا. ومن بين الضحايا وفق ما اوردته يومية "الصباح"، شخص من سلاالجديدة اتصل به المتهم وقدم نفسه أنه رئيس جماعة القصر الكبير، وينوي اقتناء سيارته التي عرضها للبيع على موقع متخصص، وادعى أنه لا يستطيع الحضور إلى سلاالجديدة، بسبب انشغالاته اليومية وحضور تدشينات يشرف عليها عامل الإقليم، واقترح عليه زيارته بالعرائش، على أن يتحمل جميع نفقات الرحلة. وانتقل الضحية إلى القصر الكبير، وربط الاتصال بالمشتبه فيه، فأخبره أن زوجته وابنه من سيتعاقدان معه. وبعد أن انتهى الجميع من الإجراءات القانونية، سلموه شيكا يضم مبلغ 17 مليونا، وعندما تقدم به إلى البنك لصرفه، اكتشف أنه دون مؤونة. وأوضحت المصادر أن ضحايا المتهم من مدن عديدة، استغل ثقتهم فيه بعد أن أوهمهم أنه رئيس جماعة، الذي يحظى بتقدير كبير بالمدينة، ما جعلهم يثقون فيه ثقة عمياء، فيستدرجهم إلى العرائش ويكلف امرأة وشابا يدعي أنهما زوجته وابنه لشراء السيارة.