عبّرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة مراكش، عن استنكارها وشجبها لإرغام عمال نظافة تابعين لشركة "ديريشبورغ" للقيام بأعمال خارجة عن دفتر التحملات المعمول به مع شركة النظافة المذكورة. وقال فرع المنارة مراكش للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، في بلاغ له، إنه توصل ب"إيفادات ومعطيات معززة بالصور، تظهر إشراف نائب مجلس مقاطعة ݣليز المكلف بقطاع النظافة، على عملية قطع الأشجار وأشغال البستنة يقوم بها عمال نظافة تابعين لشركة ديريشبورك Derichebourg، المكلفة بتدبير قطاع النظافة بمقاطعتي النخيل وݣليز بمراكش". واعتبر الفرغ من خلال بلاغه الذي توصلت "كش24" بنسخة منه، أن "تلك الأعمال مخالفة للقانون وفق ما ينص عليه دفتر التحملات، ذلك أن عمال النظافة مكلفون بجمع النفايات الصلبة والأعشاب، وليس من مهامهم القيام بأعمال البستنة وقطع وتشديب الأشجار وحتى النباتات الطفيلية". وأكد البلاغ أن "هذه الأعمال مخالفة لبنود دفتر التحملات و مدونة الشغل، وإجبار العمال على القيام بأشغال بعيدة كل البعد عن النظافة بل تدخل في إختصاص الفلاحة والأغراس وأحيانا الصباغة والحفر وتتبيث علامات التشوير وأيضا تنقية مجاري المياه العادمة". واستنكرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة مراكش، بشدة "حمل عمال النظافة من طرف مقاطعة المجلس على القيام بأشغال خارج إختصاصاتهم"، معبرا عن خشيته من أن " تكون وراء عملية الزج بعمال النظافة في أعمال خارج اختصاصاتهم يستهدف الحصول على منافع، خاصة أن العمال يشتغلون لفائدة شركة التدبير المفوض المفروض أن تخضع لمراقبة المجلس فيما يخص إحترام دفتر التحملات". وعبّرت الجمعية الحقوقية عن "دعمها لهذه الفئة من الشغيلة التي تعمل في ظروف صعبة"، وطالبت ب"إحترام كرامة العمال وحقوقهم الشغلية الإنسانية، وتوفير كافة الشروط المناسبة لعملهم القانوني بما فيها شروط السلامة والصحة". وطالب رفاق عزيز غالي "الجهات المسؤولة بفتح تحقيق شفاف ونزيه في الواقعة وترتيب الجزاءات القانونية اللازمة". ودعا البلاغ إلى "إعمال المراقبة القبلية والبعدية إتجاه الشركات المكلفة بالتدبير المفوض لقطاع النظافة الذي يستنزف مبالغ مالية هامة، في مدى إحترام هذه الشركات لدفتر التحملات بما فيه حقوق العمال وشروط عملهم وسلامتهم".