سعيا من المديرية العامة للأمن الوطني إلى تدعيم معايير الفعالية وتجويد الخدمات الأمنية لفائدة المواطن ضمانا لأمنه وسلامته ، وذلك عبر تحديث وعصرنة أساليب استقبال نداءات المواطنين ، وضمان السرعة والنجاعة في التدخلات ، فقد تم ، على مستوى ولاية أمن مراكش وعلى غرار مثيلتها بولاية أمن الرباط ، إحداث قاعة القيادة والتنسيق و والوحدة المتنقلة لشرطة النجدة. وقد أعطيت يومه الخميس 20 أكتوبر 2016 ، بتعليمات من السيد المدير العام للأمن الوطني بتزامن مع الاستعدادات الجارية لاحتضان مدينة مراكش للدورة 22 لمؤتمر المناخ COP-22، الانطلاقة الرسمية للعمل بهاتين الوحدتين الأمنيتين اللتين تم تجهيزهما بالوسائل التقنية ، والتكنولوجية الحديثة ، واللوجستيك اللازم ووسائل التنقل الكفيلة بتيسير مهامها وتحقيق السرعة والفعالية في الاستجابة لطلبات المواطنين والرقي بخدمات "شرطة النجدة" ، عبر تقديم المساعدة والدعم اللازمين للأشخاص في حالة خطر بالشارع العام، كما أنها تشكل تطويرا للأداء الأمني وتجسيدا فعليّاً للردّ الفوري على أرض الواقع للمكالمات الهاتفية المستعجلة والتي تستلزم تدخل رجال الأمن الوطني.
الأطر والعناصر الأمنية المُكوّنة للوحدتين ، خضعت لمجموعة من التداريب الخاصة بتطوير قدراتها ومقوماتها ، كما أن قاعة القيادة والتنسيق تتوفر على 60 خطاً مباشرا لشرطة النجدة 19 يشرف عليها ممارسون خضعوا لتكوين تخصُّصي في تدبير النداءات الصادرة عن المواطنين والأجانب على حد سواء ، يشتغلون 24 ساعة/24 و7أيام/7 إلى جانب تقنيين مختصين في المراقبة عبر نظام الكاميرات.
أما الوحدة المتنقلة لشرطة النجدة، فهي الأخرى تتشكل من مجموعة من سيارات النجدة معززين بتشكيلات أمنية من الدراجيين ، في أتم الجاهزية للتدخل بتوجيه من قاعة القيادة استجابة لنداءات وطلبات المواطنين مع ما تقتضيه الضرورة من مراقبة وتغطية شاملة للمدينة في احترام تام للحقوق الأساسية للمواطنين وتحصين الحريات الفردية والجماعية.