أفادت المؤسسة الوطنية للمتاحف، اليوم الاثنين، أنه تم أمس الأحد بمراكش عقد اجتماع لوضع اللمسات الأخيرة على مشروع المتحف المخصص للتراث اللامادي الذي سيرى النور في قلب ساحة جامع الفنا، وذلك بحضور الأطراف المعنية بهذا المشروع. وأوضحت المؤسسة في بلاغ لها أن هذا الاجتماع الذي حضره مهدي قطبي، رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف، وكريم قسي لحلو، والي جهة مراكش- آسفي، وأحمد اخشيشن، رئيس الجهة، ومحمد العربي بلقايد، رئيس المجلس الجماعي، ومولاي حفيظ العلمي بصفته الجهة الراعية للمشروع، يأتي إثر التوقيع في ماي المنصرم على اتفاقية شراكة تتعلق بإحداث وتدبير متحف للتراث اللامادي بهذه الساحة ذات الرمزية الثقافية الكبيرة. وأضاف المصدر ذاته، أن هذا المشروع الذي يندرج في إطار الروح الفنية والثقافية لجامع الفنا، سيتخذ من البناية السابقة لبنك المغرب مقرا له. وأبرز أن المتحف الجديد الذي يرتقب أن يفتح أبوابه في وجه العموم خلال الشهور المقبلة، سيستقبل عددا مهما من الزوار بفضل رسالته وموقعه اللذين يشكلان امتدادا للثقافة الحية لساحة جامع الفنا، مضيفا أن مدينة مراكش، عاصمة الثقافة الإفريقية لسنة 2020، ستعزز بذلك إشعاعها على الصعيد الدولي بفضل هذا الفضاء الجديد الذي سينضاف إلى عرض متحفي غني ومتنوع. وأشار البلاغ إلى أن منظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو) صنفت ساحة جامع الفنا ضمن لائحة التراث العالمي سنة 1985، وتراثا ثقافيا لاماديا سنة 2001.