في الوقت الذي تحتضن فيه مدينة مراكش واحدة من أكبر التظاهرات المتعلقة بالبيئة والتغيرات المناخية، تتعمق فيه معاناة ساكنة دواوير بهامش المدينة بسبب افتقارهم لقنوات التطهير الصحي. ومن النمادج التي تجسد المفارقات والتناقضات بين المدينة التي تحولت هذه الأيام إلى أيقونة بيئية والهوامش التي تتخبط ساكنتها في مشاكل الثلوت، دوار سيدي عبد الرحمان الحمري بالملحقة الإدارية سيدي غانم بتراب مقاطعة المنارة. وقال فاعلون جمعويون في اتصال ب"كش24″، فإن ساكنة الدوار المذكور والذي خضع من قبل لعملية ترحيل جزئي، تعاني يوميا من مشكل انعدام قنوات التطهير الصحي الأمر الذي حول أرجاء الدوار ومحيط مساكنهم إلى فضاء ملوث يفتقر لشروط الحياة بسبب الروائح الكريهة والجراثيم التي تنتشر في المجاري العشوائية. وأضاف المتصلون بأن غياب قنوات الصرف الصحي يتسبب أيضا بالإضافة للمخاطر الصحية في غمر العديد من المنازل بمياه الأمطار الشئ الذي يهدد بانهيارها على رؤوس قاطنيها لاسيما وأن التعمير متوقف بالمنطقة. ويتسائل المواطنون بدواري الحمري هل سيتم اتمام ترحيل ساكنة الدوار أم سيتم إعادة هيكلته وهو نفس السؤوال الذي تطرحه ساكنة دوار أولاد شعيب على السلطات والجهاتى المعنية..؟