اهتزت مدينة الصخيرات، في وقت مبكر من صباح أول أمس السبت، على وقع فاجعة غير مسبوقة، بسبب انتحار خمسيني بعد ذبحه لزوجته، مخلفا وراءه ثلاثة أولاد. وبحسب يومية “الأخبار” في عددها ليومه الإثنين، أن الهالك توجه مباشرة بعد تصفيته لزوجته (40 سنة) إلى محطة القطار وتحديدا عند الساعة الرابعة من صباح أمس، حيث أقدم على الانتحار بإلقاء نفسه على سكة القطار القادم من الدارالبيضاء في اتجاه طنجة، قبل أن يدهسه ويحول جثته إلى أشلاء. هذا وحضرت الأجهزة الأمنية وسيارة الإسعاف التي قامت بنقل جثمان الهالك إلى مستودع الأموات بالمستشفي الجامعي ابن سينا بالرباط في انتظار إخضاعه للتشريح الطبي اللازم للإحاطة بكل الحيثيات المرتبطة بهذه الواقعة الأليمة. مصالح الدرك الملكي التابعة لسرية الصخيرات، والتي فتحت تحقيقا في النازلة بأمر من النيابة العامة المختصة، تفاجأت في خضم إجراء التحريات الأولية التي باشرتها، بأن الهالك ارتكب جريمة قتل بشعة في حق زوجته وأم أولاده الثلاثة قبل الانتحار تحت عجلات القطار. وأكدت المصادر للجريدة، أن غياب الزوجة عن أجواء الحزن التي خيمت على بيت الهالك بمنطقة مرس الخير بتراب تمارة مباشرة بعد وفاته، أثار فضول المحققين الذين توصلوا لمعطيات صادمة بعد مداهمة بيت قصديري مملوك للهالكين بأحد الدواوير الصفيحية بالصخيرات، حيث عثر عليها مضرجة في دمائها وتحمل أثار تعذيب وتنكيل بجثتها، وبجانبها سكين من النوع الكبير استعمله الهالك لقتلها. الهالك (50 سنة) ترك رسالة كتبها بخط يده، أوضح فيها ملابسات ودواعي إقدامه على تصفية زوجته وقتلها والتنكيل بجثتها قبل انتحاره، حيث يرجح أن يكون الشك في خيانتها له سببا رئيسيا وراء ذلك. وأكد المصدر ذاته أن نية القتل كانت حاضرة لدى الهالك، حيث ترك أبناءه الثلاثة بمنزله وسط منطقة مرس الخير، ليتمكن من الانفراد بزوجته ببيت صفيحي بالصخيرات، حيث أجهز عليها بطريقة بشعة قبل انتحاره.