تم، اليوم الخميس بالرباط، إطلاق عدة مشاريع دعم لفائدة الشباب في وضعية هشة، وذلك في إطار طلب تقديم مشاريع "دعم الشباب في وضعية هشة"، الذي أطلقته سفارة فرنسا بالمغرب. وتأتي هذه المبادرة بمناسبة الذكرى الثلاثين للاتفاقية الدولية لحقوق الطفل، التي تعد نصا أساسيا يهدف إلى توفير الحد الأدنى لكل طفل كي ينمو ويزدهر في بيئة سليمة وملائمة دون تمييز على أساس الجنسية أوالعرق أوالدين أوالجنس أوالأصول الاجتماعية. وتهدف مختلف المشاريع التي تم اختيارها إلى دعم الإجراءات التي تشجع على الاهتمام بالأطفال والمراهقين من قبل الأسرة والمجتمع، والوقاية من وقوعهم في براثن الإقصاء والتهميش. وفي هذا الصدد، قالت سفيرة فرنسا بالرباط، إيلين لو كال، أن هذه المشاريع تتماشى مع دعوة جلالة الملك محمد السادس في خطاب 20 غشت بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب لإعداد استراتيجية مندمجة للشباب، والتي من شأنها تحديد الوسائل الناجعة لتحسين أوضاعهم. وأضافت السفيرة أن هذه المشاريع تتعلق أيض ا بأعمال إعادة الإدماج في المدرسة أو التكوين المهني في حوض مكون وفي طنجة. من جانبها ، أكدت مديرة المعهد الفرنسي بالمغرب، كليليا شوفريي كولاكو ، على أهمية هذه المشاريع التي تنفذها تسع جمعيات مغربية تعمل في مجال تقديم المساعدة للشباب في وضعية هشة، والتي تشمل دعم الوحدة الأسرية، وتعليم الفتيات، ودعم الشباب المنقطعين عن الدراسة. من جهته، أكد الرئيس السابق لمحكمة الأحداث في بوبينيي، جون بيير روزينسويغ، أن الجمعيات دأبت على إطلاق مقاربات اجتماعية لتحظى بعد ذلك بالدعم والمساندة. وبشأن المشروع المقدم من جمعية بيتي، قال المسؤول عن فرع الجمعية بالصويرة، إن الجمعية ستعمل على إنشاء منتدى لمشاركة الأطفال في الشأن المحلي داخل المجلس البلدي للمدينة وستقوم بأنشطة توعوية تتعلق بحقوق الطفل. وقد مكن حفل إطلاق المشاريع للفاعلين المؤسساتيين والنقابيين الحاضرين من اكتشاف المشاريع المذكورة وأهدافها ومجالات عملها، وتحديد الاحتياجات المتعلقة بالدعم والمتابعة من أوراش عمل عديدة.