تحول نجل شرطي متقاعد إلى شبح مخيف يقض مضجع إحدى الأسر بحي المسيرة الثالثة بتراب مقاطعة مراكش المنارة بعد اعتدائه بواسطة سلاح أبيض على إبنها دون أن يتم اعتقاله لحد كتابة هذه السطور. تفاصيل الواقعة وبحسب أم الضحية "نوفل، ك" تعود إلى نحو تسعة أيام خلت وبالضبط ليلة الثلاثاء 22 نونبر المنصرم، حينما سمع ابنها شخصا ينادي عليه من خارج البيت، ولما خرج لتلبية النداء انحنى عليه المعني بالأمر الذي لم يكن سوى نجل الشرطي وكأنه يريد مصافحته، فقام بتمزيق وجهه بواسطة سكين بشكل مفاجئ و وجه له عدة طعنات على مستوى الرأس وخذه الأيسر مما تسبب في جروح بليغة وتشويه وجهه وفق ما تظهره الصور التي تتحفظ الجريدة عن نشرها لبشاعتها. وتضيف الأم أنها اتصلت بعناصر الأمن بالدائرة الحادية عشرة التي انتقلت على الفور إلى عين المكان رفقة عناصر الوقاية المدنية، حيث تم نقل إبنها البالغ من العمر 24 عاما إلى قسم المستعجلات لتلقي العلاج، حيث سلمت له شهادة طبية تثبت مدة العجز في 26 يوما. وأشارت المتحدثة في تصريح ل"كش24″، أن المعتدي البالغ من العمر 26 عاما أرسل عددا من الأشخاص لحمل ابنها على التنازل متوعدا إياه بما هو أفضع إن لم يرضخ لطلبه والتنازل عن حقه في متابعته، مضيفة بأن المعتدي لا يزال يترصد ببيت أسرة الضحية مثلما حدث أمس الأربعاء حينما أرسل أشخاصا آخرين يحملون نفس الرسائل التهديدية التي يرسل من خلالها إشارات بأنه لن يدخل السجن سوى لسبب أكبر مما اقترفه. وأكدت المتحدثة بأن المعني بالأمر حاول ترصد ابنها المصاب أثناء خروجه لملاقاة الأشخاص الذين أرسلهم إليه لولا أحد أشقائه الذي أحبط محاولته، حيث تم الإتصال بعناصر الأمن التي انتقلت إلى عين المكان لاعتقاله غير أنه أفلت منهم ودخل منزل أسرته ليقف إجراء التوقيف عند هذا الحد وانصرفوا لحال سبيلهم تاركين لأفراد الأسرة بعض أرقام الهاتف للإتصال بهم في حال رؤيته من جديد. وأضافت الأم بأن المعتدي الذي سبق له أن تورط في سرقة حقيبة سيدة، يخرج بكل حرية للمقهى وشراء السجائر قبل العودة لمنزل أسرته دون أن يتم اعتقاله لحد الساعة رغم الإعتداء الوحشي الذي نفذه في حق ابنها وعلى الرغم من التهديدات التي لايزال يلوح بها تجاه الضحية وأفراد أسرته. وأشارت إلى أن عملية الإعتداء التي تعرض لها ابنها تأتي بعد نحو أقل من أسبوع على قيام المعتدي وهو في حالة سكر بترويع ساكنة الحي وتكسير زجاج سيارة أحد الجيران، حيث اضطر والده لأداء تكاليف الخسائر المادية التي لحقت بالسيارة واحتواء القضية قبل أن تصل للأمن.
واستطردت المتحدثة بأن أحد أشقاء المعتدي تم اعتقاله مؤخرا وايداعه سجن لوداية بعد اعتدائه بواسطة مادة حارقة "الماء القاطع" على أحد الأشخاص، فماذا ينتظر رجال العلوة للتحرك قبل حدوث الأسوء سيما وأن المعتدي لايزال يلوح بأنه لن يدخل السجن سوى بجريمة أكبر وكأن الفعل الإجرامي الذي اقترفته يداه من خلال تمزيق وتشويه وجه مواطن ليس كافيا لإدانته..؟.