قالت مصادر رسمية سورية، اليوم الأحد، إن آلاف السكان عادوا إلى بلداتهم التي استعادتها القوات الحكومية بشمال غرب سوريا بعدما كانت تحت سيطرة الفصائل المقاتلة. وأوضحت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن عودة "آلاف المواطنين إلى قرى وبلدات ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي المحررة من الإرهاب عبر ممر صوران (…) تأتي في إطار الجهود الحكومية لإعادة المهجرين إلى بلداتهم وقراهم". ومن جهته، قال (المرصد السوري لحقوق الإنسان)، الموجود مقره في لندن، إن هذه العودة شملت "نحو 3 آلاف شخص، قدموا من مناطق سيطرة النظام في ريف حماة الشمالي والشرقي. وكانت القوات الحكومية قد تمكنت قبل سريان الهدنة من استعادة قرى وبلدات في حماة ومحافظة إدلب، حيث يعيش نحو ثلاثة ملايين نسمة، نصفهم تقريبا من النازحين، وذلك بعد أشهر من العمليات العسكرية التي اشتدت حدتها متم ابريل الماضي، متسببة في مقتل أكثر من 950 مدنيا، بحسب المرصد السوري، وفرار أكثر من 400 ألف شخص وفقا لتقديرات أممية. وخلال الأيام العشرة الأولى من ثاني هدنة من نوعها، كانت أعلنت موسكو عن بدء سريانها في فاتح غشت المنصرم، توقفت الغارات الجوية كما هدأت المواجهات على الأرض بين قوات النظام والفصائل المقاتلة عند أطراف إدلب. إلا أن ذلك لم يحل دون حصول خروقات مع استمرار القصف الصاروخي والمدفعي. وتشهد سوريا نزاعا داميا تسبب منذ اندلاعه في 2011 بمقتل، وفقا لتقديرات غير دقيقة، أكثر من 370 ألف شخص، كما أحدث دمارا هائلا في البنى التحتية وأدى الى نزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.