انطلقت اليوم الاثنين حملة الانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها في تونس، و المقرر إجراؤها في 15 شتنبر الجاري بمشاركة 26 مرشحا. وبحسب الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، فإن الحملة الانتخابية بداخل البلاد ستجرى خلال الفترة ما بين 2 و 13 شتنبر الجاري، علما أن الحملة الانتخابية بالخارج انطلقت يوم السبت الماضي. وكانت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات قد أعلنت يوم السبت الماضي، عن قائمة المرشحين المقبولين نهائيا لخوض الانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها، والبالغ عددهم 26 مرشحا من بينهم سيدتان هما سلمى اللومي وزيرة السياحة السابقة وعبير موسي رئيسة الحزب الدستوري الحر. وبخصوص المرشحين سليم الرياحي ونبيل القروي الواردة أسماؤهما بالقائمة النهائية للمرشحين والمنشور في حقهما قضايا عدلية، قال رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات نبيل بفون إنه لم تصدر أحكام قضائية بخصوصهما تبطل حقهما في الترشح، وهما يتمتعان بالحق في خوض غمار الانتخابات الرئاسية. وتضم القائمة النهائية للمرشحين عددا من الوجوه البارزة في الحياة السياسية بالبلاد، ويتعلق الأمر على الخصوص بالرئيس الأسبق منصف المرزوقي، ورئيس الحكومة ورئيس حزب "تحيا تونس" يوسف الشاهد، ورئيس مجلس نواب الشعب بالنيابة ومرشح حركة النهضة عبد الفتاح مورو، ووزير الدفاع السابق عبد الكريم الزبيدي. ويشارك في هذه الانتخابات أيضا منجي الرحوي عن الجبهة الشعبية، ومحمد عبو الوزير السابق والمرشح عن حزب التيار الديمقراطي، ومهدي جمعة وحمادي الجبالي، رئيسا حكومة سابقين، ومحسن مرزوق عن حركة "مشروع تونس"، ومحمد الصغير نوري، وحمة همامي، وعمر منصور، وقيس سعيد، وإلياس الفخفاخ، وسعيد العايدي، وأحمد الصافي سعيد، والناجي جلول، وحاتم بولبيار، وعبيد بريكي، وسيف الدين مخلوف، ومحمد لطفي المرايحي. يذكر أن الانتخابات الرئاسية كانت مقررة في شهر نونبر قبل أن يتقرر إجراء انتخابات سابقة لأوانها على إثر وفاة الرئيس الباجي قائد السبسي في 25 يوليوز الماضي. وتجدر الإشارة إلى أن العدد الإجمالي للناخبين المسجلين في الانتخابات يبلغ 7 ملايين و200 ألف. وقد خصصت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات 310 مركز اقتراع و391 مكتب اقتراع في مختلف الدوائر بالخارج وعددها 6، لاستقبال 387 ألف ناخب مسجل بالنسبة للإنتخابات الرئاسية في الخارج المقرر تنظيمها أيام 13 و14 و15 شتنبر الجاري. وقد أجريت يوم السبت 31 غشت الماضي، قرعة حصص التعبير المباشر والمناظرات لفائدة المرشحين للإنتخابات الرئاسية والتي ستبثها قناة التلفزة الوطنية. وستنظم لأول مرة في تونس مناظرات انتخابية، سيتم إعدادها بالشراكة بين مؤسستي الاذاعة والتلفزة التونسيتين والاذاعات والتلفزات الخاصة، وأيضا بمبادرة من "مبادرة مناظرة"، ستنطلق خلال الاسبوع الثاني من الحملة الانتخابية وذلك في شكل 3 حصص تلفزية تشمل مجموعة من الاسئلة يتم طرحها، وذلك بحضور 10 مرشحين في كل حصة، حيث لا تتجاوز الحصة الواحدة ساعتين ونصف الساعة. وحددت الهيئة جملة من القواعد التي يتوجب على المرشحين والقوائم المرشحة احترامها ومنها، الإمتناع والنأي في اجتماعاتهم عن كل خطاب من شأنه النيل من النظام العام والآداب العامة أو التحريض على عمل يوصف بجناية أو جنحة، أو ينال من الحرمة الجسدية للمترشحين والناخبين وأعراضهم وكرامتهم ويمس بحرمة الحياة الخاصة للمترشحين ومعطياتهم الشخصية. كما شددت الهيئة على شفافية الحملة، من حيث مصادر تمويلها وطرق صرف الأموال المرصودة لها وضمان مبدأ المساواة وتكافؤ الفرص بين جميع المرشحين، بالإضافة إلى عدم تضمين الدعاية الانتخابية معلومات خاطئة من شأنها تضليل الناخبين.