يشكو فاعلون جمعويون ينشطون بحي المحاميد بمدينة مراكش من كون الجهات المعنية لم تتفاعل مع مطلب ساكنة الحي برفع الضرر الذي يلحقه بها المطرح العشوائي للازبال المحاذي للقاعة المغطاة قبالة الدائرة الأمنية 12 ، بشأن الروائح الكريهة المنبعثة منه، وما يفرخه من حشرات ، موردين أن ذلك له تداعيات على الصحة العامة، خاصة في صفوف الأطفال. ورغم العديد من الشكايات، ما زال يشكل هذا المطرح مستنقعا حقيقيا لانبعاث الروائح النتنة وتفريخ الحشرات وملجأ للدواب والكلاب الضالة، بحسب ما أكده ل "كش24" لحسن احبيبو رئيس جمعية آفاق تنموية. ويضطر السكان الذين تطل منازلهم على المطرح إلى إغلاق النوافذ لصد الروائح الكريهة وهجوم البعوض والحشرات الضارة، لا سيما مع ارتفاع درجة الحرارة التي تعرفها مراكش هذه الايام، يقول الناشط الجمعوي ذاته الذي أبرز أن "الرائحة المنبعثة من المطرح تقلق أيضا راحة المصلين بمسجدالمجد المجاور للمطرح، وتقض مضجع أرباب سلسلة من المحلات التجارية المجاورة له وتنفر زبائنها". وأكد احبيبو أن ما يزيد من حدة الوضع الكارثي للمطرح العشوائي تعمد بائعي الخضر والفواكه بأحد الأسواق العشوائية بالمنطقة التخلص من نفاياتهم به، مبرزا أن الشركة المفوض لها تدبير قطاع النظافة بمقاطعة المنارة سبق لها أن باشرت تنظيف المكان قبل أن تتوقف عن ذلك بشكل مفاجئ دون مبرر يذكر.