يواصل "قطاع الطرق" استهداف سائقي السيارات من مستعملي الطريق الرابطة بين أحياء المحاميد وأحياء المسيرة بتراب مقاطعة المنارة بمراكش، في الوقت الذي يصر يصر فيه المسؤولون على نهج سياسة الأذان الصماء تجاه التحذيرات التي أطلقتها "كش24" بخصوص المحدودبات أو "الضوضانات" العشوائية التي يستغليها اللصوص والمجرمون لاعتارض سبيل مستمعلي الطريق من خلال رشقهم بالحجارة. ففي ظرف 24 ساعة تعرضت سيارة جديدة نحو الساعة السادسة و20 دقيقة من صباح يومه الأحد 25 غشت الجاري، للرشق بالحجارة من طرف "قطاع الطريق" بالطريق المذكور ما أدى إلى تكسير زجاج الواجهة الأمامية اليمنى للسيارة وإصابة زوجة صاحبها، حيث اضطر الزوج لنقلها إلى مستشفى محمد السادس لتلقي العلاج. وشهدت نفس الطرق صباح أمس السبت حادثة مماثلة بعد تعرض صاحب وكالة لكلاراء السيارات للرشق بالحجارة نحو الساعة الرابعة صباحا من طرف مجهولين، لإرغامه على التوقف بعد خفضه للسرعة بالقرب من "الضوضانات" العشوائية المتواجدة في هذه الطريق، لكن السائق فطن للحيلة وتابع سيره في اتجاه مطار مراكش، دون توقف بعدما لحقت سيارته خسائر مادية. وفي بحر الأسبوع تعرض سائق سيارة يقطن بحي المحاميد للرشق هو الآخر بالحجارة أثناء توجهه باكرا للسوق الأسبوعي بجماعة السويهلة، وقبله تم استهداف حافلة للنقل السياحي تقل سياحاً أجانب كانوا متوجهين لمطار مراكش المنارة، وكلها عمليات إجرامية تم ارتكابها بالنقطة السوداء المذكورة. وكانت "كش24" قد حذرت في مقالات عديدة آخرها كان يوم الثلاثاء الماضي، من خطورة المحدودبات العشوائية بهذه الطريق بعدما تحولت الى عوامل مساعدة لقطاع الطرق، لتنفيذ عملياتهم الاجرامية، وتعريض مستعملي الطريق للسرقة، بعد خفضهم للسرعة عند الوصول لسلسة "الضوضانات" العشوائية. وحسب ما عاينته "كش24" فإن هذه المحدودبات الاسمنتية، تم وضعها بطريقة عشوائية في هذه الطريق، حيث يصطدم مستعملوها بمجموعة متقاربة منهم بشكل عشوائي، لا يراعي اية معايير ، فضلا عن تواجد هذه المطبات في مكان غير مأهول تماما، ولا توجد فيه اي حركة للراجلين تقريبا، ما يثير الاستغراب بخصوص سبب اختيار مكان وضعها. فهل سيتحرك المسؤولون لمعالجة الوضع أم أنهم سيستمرون في صم أذانهم وترك المواطنين في مواجهة اللصوص وقطاع الطرق..؟.