تحولت "المحدودبات" الموضوعة في الطريق المدارية الرابطة بين احياء المسيرة وأحياء المحاميد بمراكش، الى عوامل مساعدة لقطاع الطرق، لتنفيذ عملياتهم الاجرامية، وتعريض مستعملي الطريق للسرقة، بعد خفضهم للسرعة عند الوصول لسلسة "الضوضانات" العشوائية في هذه الطريق. وحسب ما عاينته "كش24" فإن هذه المحدودبات الاسمنتية، تم وضعها بطريقة عشوائية في هذه الطريق، حيث يصطدم مستعملوها بمجموعة متقاربة منهم بشكل عشوائي، لا يراعي اية معايير ، فضلا عن تواجد هذه المطبات في مكان غير مأهول تماما، ولا توجد فيه اي حركة للراجلين تقريبا، ما يثير الاستغراب بخصوص سبب اختيار مكان وضعها. ووفق المعطيات التي توصلت بها "كش24″، فقد سجلت مجموعة من عمليات السرقة في هذه الطريق، حيث يستغل قطاع الطرق تخفيض السرعة من طرف مستعملي الطريق لانقضاض على ضحاياهم، وخصوصا الفتيات منهم المستعملات لدراجات نارية، وما يساهم في تفشي الظاهرة، الغموض السائد بشأن اختلاط مجال نفوذ الامن الوطني بمجال نفوذ الدرك بالمنطقة، حيث يختلف التعرض للسرقة في يمين الطريق عن يسارها، بين ضرورة الالتجاء الى الامن او درك سعادة، ما يزيد من تعميق معاناة الضحايا. ويطالب متضررون ومهتمون من الجهات المعنية، إعادة النظر في تموقع "الضوضانات" المذكورة، وتعويضها باخرى بالقرب من المناطق المأهولة فقط، في طرفي الطريق سواء بالقرب من أحياء المسيرة او احياء المحاميد، وازالة الاخرى المتواجدة وسط الطريق قرب الخلاء، مع مراعاة المعايير المعتمدة في إنجاز هذه المحدودبات.