أمام الغضب الواسع من طرف مستعملي السيارات والطاكسيات والدراجات النارية وسائقي الشاحنات والحافلات من عشوائية المطبات (ضوضان) المنتشرة بمختلف شوارع الدارالبيضاء، تستعد جماعة الدارالبيضاء لوضع حد لها، خصوصا تلك التي لا تستجيب للمعايير المعمول بها. وتنتشر بالدارالبيضاءوالمحمدية والجماعات المجاورة العديد من المطبات المرتفعة التي تقلق راحة السائقين، خصوصا أن بعضها مشيد بطريقة عشوائية؛ ما يجعل السيارات تصطدم بها، لا سيما بالنسبة إلى لسائقين الذين لا ينتبهون إليها بسبب السرعة أو غياب الإنارة في بعض المناطق. وتتسبب العديد من المطبات على مستوى العاصمة الاقتصادية في خسائر ميكانيكية للسيارات، بالنظر إلى كونها عالية وفِي غياب إشارات تدل على وجودها، ناهيك على تقاربها على طول الشارع، وتسببها في الكثير من الأحيان في حوادث سير. ويشتكي العديد من مستعملي السيارات بالدارالبيضاء وسائقي سيارات الأجرة من هذه المطبات التي توضع من أجل التخفيف من السرعة؛ غير أن عشوائيتها وكثرتها في الشارع الواحد تؤدي إلى إلحاق أضرار بالحالة الميكانيكية للعربات. وحسب دراسة تم إعدادها من طرف جماعة الدارالبيضاء، فإن بعض هذه المطبات غير قانونية وتتميز بالعشوائية؛ وهو ما يستلزم إزالتها وتعويضها بأخرى، مقابل وجود بعض المطبات الجيدة التي تستجيب للمعايير القانونية الخاصة بها. وقررت جماعة الدارالبيضاء، حسب بعض الأعضاء، تفويض شركة الدارالبيضاء للتهيئة من أجل العمل على إصلاح المطبات غير القانونية، والتي تنتشر في مختلف الشوارع، ناهيك على كونها توضع في أماكن بطرق عشوائية ومتقاربة. ولا يقتصر هذا الوضع على الدارالبيضاء، بل إن المحمدية تعرف بدورها انتشارا واضحا لهذه المطبات المشيدة بطريقة عشوائية تتجاوز ما هو مطلوب قانونيا؛ وهو الأمر الذي سبق لممثل مندوبية وزارة التجهيز والنقل بالمحمدية التأكيد عليه في دورة سابقة للمجلس البلدي بعين حرودة. وأوضح ممثل الوزارة، في كلمة له، أن هذه المطبات "ضوضانات" تفتقد للمواصفات المعروفة؛ وهو ما يتسبب في أضرار للسيارات، عكس العاصمة الرباط التي تتوفر على مطبات موضوعة بالمواصفات المطلوبة.