أظهر مسح أجرته منظمة السلام الأخضر (غرين بيس) البيئية العالمية، باستخدام معلومات جمعتها الوكالة الأمريكية الوطنية لأبحاث الفضاء (ناسا) وجود المغرب ضمن قائمة من بين أكثر 25 دولة ملوثة في العالم من حيث انبعاثات ثاني أوكسيد الكبريت. وحل المغرب في المرتبة 25 بإنتاجه 216 كيلوطن في السنة من ثاني أوكسيد الكبريت، في حين تصدرت الهند القائمة بإنتاجها حوالي 4586 كيلوطن من الانبعاثات في السنة، تليها روسيا ب3683 كيلوطن، والصين في المرتبة الثالثة بحوالي 2578 كيلوطن. وضم التقرير خمس دول عربية إلى جانب المغرب هي السعودية التي جاءت في المركز السادس عالميا، ثم الإمارات العربية المتحدة (14 عالمياً) وقطر (15) والكويت (17) فالعراق (23). وأكد التقرير أن محطة الطاقة التي تعمل بالفحم في الجرف الأصفر أنتجت 113 كيلو طن من ثاني أوكسيد الكبريت سنة 2018، فيما أنتجت محطة المحمدية 73 كيلو طن، وكان نصيب المحطة الحرارية بآسفي 30 كيلوطن. وأوضحت "غرين بيس" أن بيانات القمر الصناعي الذي يرصد طبقة الأوزون، سجلت وجود أكثر من 500 مصدر رئيسي لانبعاثات ثاني أكسيد الكبريت في مختلف دول العالم، وأشارت إلى أنه إلى جانب الأماكن التي يتم فيها الاعتماد على الوقود الأحفوري، هناك مصادر أخرى مثل البراكين. وقال جوليان جريساتي، العضو بمنظمة غرين بيس "يظهر تحليل المسح أن انبعاثات ثاني أوكسيد الكبريت ترتفع في المناطق التي يستخدم فيها الوقود الأحفوري بشكل كبير لتوليد الطاقة أو تشغيل المرافق الصناعية". أضاف "حرق الوقود الأحفوري لا يعرض كوكبنا للخطر فحسب، بل انه يضع صحتنا الجماعية للخطر وذلك بسبب الغازات الملوثة التي تنبعث عنها مثل غاز ثاني أكسيد الكبريت". وتابع "ان المناطق التي تقع ضمن النقاط الساخنة للانبعاثات في جميع أنحاء العالم مدينة لمواطنيها بالتوقف عن الاعتماد على الوقود الأحفوري والتحول إلى مصادر أكثر أمناً واستدامة للطاقة، مع تقليل تأثير مرافق التلوث الحالية من خلال اعتماد معايير أكثر صرامة للانبعاثات. بإمكان الطاقات المتجددة، مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، توفير مليارات الدولارات من التكاليف الصحية والآلاف من الأرواح كل عام". يذكر أن ثاني أكسيد الكبريت يعد من الملوثات التي تنتج عنها العديد من الأمراض التي تؤدي إلى الوفاة.