نفت أستاذة اللغة الفرنسية أن تكون قد اعتدت على مديرالثانوية الإعدادية أبو الحسن الماوردي بجماعة سيد الزوين نواحي مراكش، داخل مكتبه بعد خلاف بينهما حول الجدول الزمني للحصص الدراسية. وقالت الأستاذة في تصريح ل"كش24″ ردا على اتهامات الإدارة التي تضمنها مقال نشر بالجريدة تحت عنوان "أستاذة تعتدي على مدير وتخلق حالة من الفوضى في مؤسسة تعليمية نواحي مراكش"، إن تلك الإتهامات لا أساس لها من الصحة ولم تطالب بخفض ساعات العمل، بل طالبت فقط بتوزيع عادل لساعات العمل على أساتذة اللغة الفرنسية البالغ عددهم خمسة أسوة بالمواد الأخرى وذلك بعد استثناء أحد الأساتذة الذي خصته الادارة بثمان ساعات عمل فقط في الأسبوع. وأوضحت الأستاذة بأنها ناقشت هذا الأمر مع مدير المؤسسة لكونها ليس بإمكانها العمل في الفترات الصباحية لثلاثة أيام متوالية نظرا لوضعيتها العائلية كأرملة متبوعة بمسؤولية تربية وتعليم أبنائها، وهو الأمر الذي لم تتفهمه الإدارة ما حدا بها إلى طلب وساطة النقابة التي لم تفلح بدورها في اقناع المدير بالإستجابة لطلب الأستاذة بتحويل على الأقل ساعات العمل يوم السبت للفترة المسائية. وتضيف الأستاذة بأن دخول النقابة على الخط أغضب المدير الذي قام باستفزازها يوما قبل الواقعة أي يوم الأربعاء 26 أكتوبر المنصرم، من خلال توجيه استفسار لها أثناء الحصة الدراسية بدعوى أنها تطيل الحديث في الهاتف وتهدر الزمن المدرسي للتلاميذ، حيث طالبت من أحد الموظفين الذي تكلف بإبلاغها الإستفسار المذكور ومقاطعة الحصة الدراسية، تأجيل تسليمه لحين انتهاء الحصة. وأكدت الأستاذة أنها توجهت بعد ذلك لاستلام الإستفسار المذكور غير أن المدير رفض ذلك بعد أن سارع الى تدوين ملاحظة رفض التسليم عليه، مضيفة بأن الأخير يتعمد الجلوس على كرسي قبالة قسمها بطريقة استفزازية فقط لانتماءها النقابي، وهذا الأسلوب أدى إلى تدهور حالتها العصبية. وتنتقل الأستاذة إلى سرد أطوار الواقعة يوم الخميس 27 اكتوبر المنصرم، بالقول إن الحارس العام من نادى عليها لدخول مكتب المدير لمناقشة الموضوع من جديد، وهو النقاش الذي لم يفضي مرة أخرى إلى نتيجة تذكر وتسبب في دخولها في حالة هستيرية داخل قاعة الأساتذة قبل أن تسقط مغمى عليها، وظلت على هذا الحال أكثر من ساعة قبل أن يتم نقلها في حالة شلل تام على متن إسعاف نقل الأموات التابعة لجماعة سيد الزوين صوب مستشفى إبن زهر "المامونية بدل سيارة الإسعاف الخاصة بمؤسسة محمد 6 للأعمال الاجتماعية، حيث تم انعاشها بالأكسجين واسعافها من طرف طاقم طبي لمدة ناهزت الساعتين قبل أن تستفيق من غيبوبتها. واتهمت المدير بتعريض حياتها للموت يوم الحادث بعد أن امتنع عن تقديم المساعدة لها بدعوى أنه لا يعرف رقم هاتف الإسعاف، بل لم يتوانى في مغادرة مكتبه بكل برودة تاركا الأستاذة مغمى عليها بقاعة الأساتذة على حد قولها. وأشارت إلى أن مضاعفات الحالة العصبية التي أصيبت بها داخل المؤسسة التعليمية ألزمتها الفراش لمدة 26 يوما و لا تزال تتناول مجموعة من المهدئات والأدوية.