شهد شاطئ امسوان بأكادير مساء أمس الثلاثاء غرق عنصر من أفراد القوات المساعدة، ما خلف حالة من الاستياء بسبب عدم التمكن من انقاذه في الوقت المناسب. وحسب المعطيات التي توصلت بها "كش24″، فإن "المخزني" البالغ من العمر نحو 34 عاما، توجه أمس الثلاثاء إلى الشاطئ رفقة أفراد أسرته للإستجمام، ونزل للسباحة حيث ابتلعته مياه المحيط أمام أنظار أسرته التي تعالى صراخها في مشهد مؤلم. ووفق المصادر ذاتها فإن ان أحد المصطافين حاول جاهدا انقاذه وتمسك به لمدة ناهزت العشر دقائق، الا انه استسلم في الأخير ، ليبتلعه البحر، فيما خرج المصطاف منهارا في غياب اي تدخل لمعلمي السباحة الذين لم يستوعبوا الموقف الا بعد مدة. وتضيف المصادر ان عناصر الوقاية المدنية والسلطات استغرقت وقتا طويلا قبل الالتحاق بعين المكان، حيث مرت قرابة نصف ساعة عن غرق الضحية، لتباشر عملية البحث لانشال الغريق بشكل متأخر. واثار غرق الضحية، مجموعة من التساؤلات حول نجاعة فرق الانقاذ، خصوصا وان مدينة اكادير تعتبر عاصمة الاصطياف في المغرب، ويتوافد عليها الالاف سنويا للاستمتاع بالسباحة في البحر، ما يستوجب التوفر على فرق انقاذ جاهزة للتدخل بسرعة كبيرة لانقاذ الارواح، بدل الالتحاق بشكل متأخر لانتشال الجثت من البحر. وقد تم نقل الجثة الى مستودع الأموات بمستشفى الحسن الثاني بأكادير قصد إخضاعها للتشريح الطبي بالموازاة مع فتح تحقيق في ملابسات الواقعة، وسط حالة من الاستياء من طرف المصطافين ومصالح القوات المساعدة في المدينة.