تعرضت دائرة أمنية بالرباط، أخيرا، إلى هجوم من قبل تاجر مخدرات معروف على صعيد حي الملاح ب"السلاوي"، ما تسبب في حالة استنفار أمني دفعت موظفين بالدائرة داخل المدينة القديمة إلى إغلاق مقر الدائرة، بعدما كان الجانح هائجا ومسلحا بسيف طويل الحجم. وقد وجه تاجر المخدرات اتهامات خطيرة لعناصر الأمن أثناء عربدته في الشارع العام، وهدد بقطع رؤوسهم، في حال مهاجمته لتفتيش بيته بشبهة المخدرات، وبعدها تسلل ضابط شرطة عبر أزقة ضيقة وأسقط التاجر أرضا، كما خرجت عناصر الدائرة، وأحكمت قبضتها على البارون الذي كان يستعرض عضلاته على أبناء جيرانه من حي الملاح المنافسين لتجارته في الممنوعات، ورفضت عناصر الأمن إطلاق النار عليه من سلاحها الوظيفي خوفا من إصابة فضوليين تجمهروا بمحيط الحادث. وحسب يومية "الصباح" فقد أمرت النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية، عناصر الدائرة الأمنية بوضع "السلاوي" رهن تدابير الحراسة النظرية للتحقيق معه في الجرائم المقترفة، والبحث عن مصدر الشكايات المرجعية الصادرة في حقه، إذ قضى عقوبات حبسية بعد تورطه في جرائم خطيرة منذ سنوات، ضمنها إضرام نار بمنزل بسلا، والحيازة والاتجار بالمخدرات والضرب والجرح باستعمال السلاح الأبيض وإهانة موظفين عموميين أثناء مزاولة مهامهم، وكانت تصنفه عناصر الأمن بالرباط وسلا وتمارة ضمن المبحوث عنهم المسجلين في حالة خطر، وبعدما أنهت الضابطة القضائية التحقيق مع "الجانح" أحيل في حالة اعتقال على وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالرباط، قصد استنطاقه في الاتهامات المنسوبة إليه، ليتقرر وضعه رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي بالعرجات 1 بسلا. ويأتي الحادث الجديد وفق الجريدة، على بعد أسبوعين من هجوم عناصر شبكة مخدرات يطلق عليها ب"أولاد تفاحة" بحي سيدي موسى بسلا، على الدائرة الأمنية الرابعة بالطريق الساحلي للمدينة، قصد تحرير موقوفة تنتمي إلى عائلتهم من الاعتقال بتهمة الاتجار في المخدرات، ما تسبب في حالة استنفار أمني قصوى، وبعد يومين من الحادث أوقفت الشرطة القضائية متورطا في النازلة، كما أوقفت فرقة محاربة العصابات ثلاثة متهمين آخرين، وضعوا جميعا رهن تدابير الحراسة النظرية للتحقيق معهم في إهانة موظفي الأمن أثناء مزاولة مهامهم، ما تسبب في حالة استنفار أمني قصوى، ولم تستعمل قوات الشرطة سلاحها الوظيفي في وجه المهاجمين، ما أثار العديد من التساؤلات.