تعرض مفتش شرطة بالأمن الإقليمي بسلا، بداية هذا الأسبوع ، للذبح على يد جانح بحي سيدي موسى بالمدينة، ما تسبب في حالة استنفار أمني قصوى، وسط مختلف الوحدات الأمنية التي هرعت إلى مسرح الجريمة، فيما نقل رجل الأمن في وضعية صحية حرجة إلى المستشفى لتلقي العلاجات. وحدد ضباط الشرطة القضائية هوية الجانح الملقب ب "ولد المعلكة" المعروف بسوابقه وعنفه، كما تدخلت فرقة محاربة العصابات دون جدوى، وبعد فترة وجيزة أوقفته عناصر مصلحة الشرطة القضائية داخل أسوار المدينة العتيقة التي لاذ بها من أجل التواري عن الأنظار، ونقل إلى مقر المصلحة للتحقيق معه في العصيان ورفض الامتثال لأفراد الضابطة القضائية والضرب والجرح الخطيرين في حق موظف عمومي أثناء مزاولة مهامه وحيازة السلاح الأبيض بدون مبرر شرعي، والسرقة تحت طائلة التهديد بالسلاح الأبيض. وأفادت مصادر إعلامية أن التحريات التي أجريت في الموضوع أظهرت أن مفتش الشرطة وهو من العناصر الملتحقة حديثا بسلا، توجه رفقة رجال أمن آخرين قصد الإيقاع بالجانح المسجل خطرا بعد صدور مذكرات بحث في حقه، ووضعته فرقة محاربة العصابات على رأس المطلوبين، فور ارتكابه جرائم بحي سيدي موسى، وأثناء الاقتراب منه استغل وضعية المفتش الوافد الجديد على المهنة وطعنه في عنقه، متسببا له في جروح خطيرة، نقل على إثرها في وضعية صحية حرجة إلى المستعجلات من أجل تلقي العلاجات. وبعدما تماثل المفتش للشفاء، انتقل فريق من مصلحة الشرطة القضائية إلى المستشفى واستمع إليه حول ظروف وملابسات واقعة تعرضه للاعتداء الخطير بالسلاح الأبيض، بعدما حصل على شهادة طبية تثبت عجزه البدني أكثر من شهرين، كما استمع إلى شهود من رجال الأمن، وبعدها استدعى المحققون ضحايا "ولد المعكلة" للاستماع إلى أقوالهم في واقعة تعريضهم للسرقة تحت طائلة التهديد بالسلاح الأبيض. وأحالت مصلحة الشرطة القضائية الموقوف على النيابة العامة، بعد الانتهاء من الأبحاث التمهيدية معه، من أجل استنطاقه في الاتهامات المنسوبة إليه، لترتيب الآثار القانونية، كما تنصب المفتش مطالبا بالحق المدني في الموضوع، بعدما تماثل للشفاء.