انطلقت مساء السبت 30 دجنبر بباحة الجامع الكبير لدكار، فعاليات الدورة السابعة والثلاثين للأيام الثقافية الإسلامية، التي تنظمها تنسيقية الطريقة التيجانية بالعاصمة السنغالية تحت الرعاية السامية لأمير المؤمنين الملك محمد السادس، والرئاسة الشرفية للرئيس السينغالي، ماكي سال. وتميز حفل افتتاح هذه التظاهرة الدينية الكبرى بمشاركة وفد مغربي ترأسه الأستاذ بجامعة وجامع القرويين، ورئيس تحرير مجلة دعوة الحق، عبد الحميد العلمي، وضم على الخصوص سفير المغرب في دكار، طالب برادة.
وحظي أعضاء الوفد المغربي، بهذه المناسبة، باستقبال حار من لدن القيمين على الطريقة التيجانية وممثلي السلطات السنغالية الذين حضروا حفل الافتتاح.
وفي كلمة بالمناسبة، نوه وزير الاقتصاد والمالية والتخطيط السنغالي، أمادو با، بتميز العلاقات الأخوية ومتعددة الأشكال والأبعاد التي تجمع المغرب والسنغال، سواء على المستوى التاريخي أو الثقافي أو الديني.
وذكر الوزير في هذا الصدد بالدور الذي اضطلع به المغاربة تاريخيا في إيصال الإسلام إلى السنغال، مؤكدا أن هذه العلاقات العريقة المتميزة مستمرة إلى حدود اليوم بقيادة الملك محمد السادس والرئيس وماكي سال.
من جهته، عبر رئيس تنسيقية الطريقة التيجانية بدكار، الشيخ غاي، عن خالص شكر وامتنان الطريقة التيجانية بالسنغال لأمير المؤمنين الملك محمد السادس على الجهود التي يبذلها دفاعا عن قضايا الإسلام والمسلمين عبر العالم.
كما نوه الشيخ غاي بالدعم المتواصل الذي يقدمه الملك محمد السادس لضمان تنظيم الأيام الثقافية الإسلامية بدكار في أحسن الظروف.
من جهته، أكد الكاتب والمستشار الخاص للخليفة العام للطريقة التيجانية، الخليفة أبو بكر لو، أن حضور الوفد المغربي تجسيد صريح وصادق على استمرارية رعاية الملك محمد السادس لهذه الأيام الثقافية التيجانية، مؤكدا أن “هذا الدعم المادي والمعنوي له الأثر الطيب والمفعول الأكيد في نجاح المواسم الثقافية التيجانية”.
كما أبرز لو الرؤية الواضحة والبصيرة النافذة للملك محمد السادس، “مما أدى إلى إنشاء مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة التي تعتبر بمثابة ولادة صحوة جديدة للقارة الإفريقية”.
وتوجه بالشكر للملك محمد السادس على مواقفه الثابتة وجهوده الحثيثة في دعم ومساندة القضية الفلسطينية، “وآخر مثال على ذلك تنديده السريع والشديد بقرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب حول القدس”.