فازت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكش-آسفي ، اليوم السبت بمراكش ، بالجائزة الأولى للمهرجان الوطني للموسيقى والتربية في نسخته الأولى. وجاءت في المرتبة الثانية في نهائيات هذا المهرجان الموسيقي، الذي نظم على مدى يومين بمبادرة من الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكشآسفي بتعاون مع ولاية جهة مراكش-آسفي ومجلس الجهة والمجلس الجماعي لمراكش، تحت شعار "التربية الموسيقية رافعة لإرساء مدرسة المواطنة"، أكاديمية جهة فاسمكناس، في حين آلت الرتبة الثالثة لأكاديمية جهة العيون الساقية الحمراء. وفي ما يتعلق بأحسن صوت ذكوري، فقد منحت لجنة التحكيم المتكونة من ملحنين ومطربين مغاربة محنكين أمثال عبد الله عصامي والطاهر الأصبهاني، هذه الجائزة للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لني ملال خنيفرة، في حين منحت جائزة أحسن صوت خاص بالفتيات لأكاديمية الرباطسلاالقنيطرة. وبهذه المناسبة ، أوضح الكاتب العام لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي ، السيد يوسف بلقاسمي، أن هذا المهرجان من شأنه تمكين المدرسة من الاضطلاع بمهمتها في تحقيق الاندماج الثقافي، وتمكين المسؤسسات التعليمية من الانفتاح على محيطها الاجتماعي والثقافي والاقتصادي وتنشيط هذه المؤسسات علميا وفنيا. وأشار في هذا السياق، إلى أن الوزارة عملت على اعتماد أسلوب التشبيك الموضوعاتي في المجالات الثقافية والابداعية والفنية بين الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين باعتباره آلية للتنسيق وتبادل الخبرات بين الأكاديميات والذي سيمكن من الإرتقاء بالشأن التربوي وبناء مدرسة مواطنة مفعمة بالحياة ومتشبعة بالديمقراطية وحقوق الإنسان والتحفيز على الخلق والإبداع. من جهته، أبرز مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكش-آسفي ، السيد أحمد كريمي، أن تنظيم هذه التظاهرة التربوية الهامة، يأتي وفق التوجيهات الوزارية، من أجل مواصلة تنزيل مضامين الرؤية الإستراتيجية 2015/2030، وإرساء مدرسة المواطنة، وذلك اعتبارا لكون التربية الفنية عامة والتربية الموسيقية على وجه الخصوص، من أهم الأسس التي تساهم في نمو وبناء شخصية المتعلمات والمتعلمين. وأضاف أن هدف هذا المهرجان الوطني الأول من نوعه هو الارتقاء بالحس الجمالي والذوق الفني لدى المتعلمات والمتعلمين، والمساهمة في اكتشاف المواهب الصاعدة في مجال الموسيقى والغناء، وتفعيل دور الأندية الموسيقية وتقوية قدرات المنشطين والمستفيدين منها، والمساهمة في انفتاح المؤسسات التعليمية على محيطها السوسيو- ثقافي. وعرفت النسخة الأولى للمهرجان الوطني للموسيقى والتربية مشاركة جميع الأكاديميات الجهوية بالمملكة، من خلال تمثيلها بالفرق المتوجة جهويا، بعد سلسلة من الإقصائيات الإقليمية، وفق الشروط المنظمة والجدولة الزمنية لهذه المنافسات الفنية. وسبق أن أجريت الإقصائيات الإقليمية خلال المنتصف الأخير من شهر فبراير 2019، في حين أجريت الإقصائيات الجهوية خلال النصف الثاني من شهر مارس 2019، فيما خصصت محطة مراكش للتنافس بين العروض الموسيقية الفائزة جهويا من أجل التتويج الوطني. وتميزت هذه الدورة ببرمجة مجموعة من الأنشطة التربوية والفنية والتكريمية والاستطلاعية، من بينها، تنظيم معرض تشكيلي لأعلام مغربية من عالمي الثقافة والفنون بفضاء الاستقبال بمقر الأكاديمية والمسرح الملكي، وزيارات استطلاعية للمآثر التاريخية والسياحية بالمدينة الحمراء لفائدة المشاركين والمشاركات.